كتب..عاطف انيس
نسمع لغطا وضجيج فدواب وأبقار وأغنام البدو المقيمون بالأرض المخصصة للمقابر وبجوارها يدخلون الى المدينة الجميلة فيعبثوا بحدائقها ويأتون على الأخضر واليابس فيها .. بل ويسبحون فى البحر أحيانا
وبين الحين والاخر يأتي لقيادة المدينة رئيس جديد يعد بحل للمشكلة ثم يرحل بعد عام أو عامين على الأكثر دون حل وأصبحت المدينة الجميلة كطفلة بريئة الملامح ويلوث وجهها وحل الدواب الذي يجوب الشوارع ليل نهار وصيفا وشتاءا ..
مع أن حل تلك المشكلة بسيط وبين أيدي المسئولين بالمدينة بل وتحت أقدامهم ولكنهم لاينظرون تحت أقدامهم فكل القيادات المتتالية وحتى الأن قرروا القضاء نهائيا على تلك المشكلة ولكن كانت تلك القرارات ” شو أعلامي” كالعادة فى جمصة …
فأحد تلك القيادات قرر رش الأشجار والحدائق بالمبيدات أو بسم الفأر ولكنه تراجع خوفا على نفوق الحيوانات البريئة والتى تشجع على السياحة أحيانا… !”
والثاني قرر القبض عليهم وايداعهم جمعية الرفق بالحيوان … وأمام بعد المسافة بين جمصة وبلقاس تخلوا عن الفكرة ..
فقرر أحدهم ايداع البقر والحيوانات بجراج البلدية فحدثت معركة لحرية الحيوان “وهاجم البدو الجراج وحرروا حيواناتهم التى أطلقت أرجلها للرياح هاربة وخسر المجلس المعركة …”
وفى كل مرة كان تدخل بعض مشايخ البدو .. وتنفيذا للصلح بينهم وبين المجلس وتحت شعار الصلح خير انتهت كل الأزمات بين البدو ومجلس مدينة جمصة وتعارفا الطرفين معا على عرف هو ” ادخلوا المدينة ليلا أمنين بعد نوم الموظفين ، وأخرجوا منها قبل أن يأتوا الى عملهم باكر” ولا ضرر ولا ضرار ومن حين الى حين سنأخذ بقرة صفراء ثمينة ونذبحها على باب المجلس ونوزع لحمها على الفقراء من الناس لنطفىء شر حقد البشر على البقر ..
