كتبت ساره سيد
قررت الحكومة ترخيص التكاتك على مستوى محافظات الجمهورية، وكان ذلك قراراً حكيماً، وتم ترخيص نحو 300 ألف مركبة برسوم قدرها خمسة آلاف جنيه فى السنة، وتأمينات اجتماعية 3500 جنيه فى السنة، مما أدى إلى إحجام العديد من مالكى التكاتك عن الترخيص، وفضلوا السير بالمخالفة، وفوجئنا بالتفكير فى صدور قرار بوقف التراخيص لمدة عام، مع العلم بأنه يوجد بمصر من 2.5 إلى 3 ملايين توك توك، وتوجد أكثر من ثلاثة مصانع كبرى للتجميع ومعارض للبيع، ومحلات لبيع قطع غيار، إنها منظومة كبيرة تحتاج من الدولة إلى التأنى وعدم التسرع فى اتخاذ قرارات من دون دراسة، حتى لا نخسر عمالة وتأمينات وباب رزق للعديد من الشباب العاطل، هذه التكاتك تستهلك بنزيناً مدعماً وتسير فى شوارع دون ضابط أو رابط، وتتسبب فى تكدس مرورى فى الشوارع الفرعية، بالإضافة إلى السلبيات التى نعرفها جميعاً، من جرائم الخطف والبلطجة والتحرش بالفتيات والاغتصاب لهن، ونحن فى غنى عن ذلك لو استكملنا منظومة التراخيص، وتحديد خط سير، وأن يكون قائد المركبة أكثر من 18 عاماً، وحاملاً لرخصة قيادة خاصة لمنع تسرب التلاميذ من المدارس، وحماية لقائدى السيارات من مشاكل التوك توك العديدة.
إنه نداء نوجهه لرئيس الحكومة المحترم، للنظر فى حل هذه المشكلة المزمنة، رحمة بنا من التجاوزات التى تحدث فى شوارعنا ومدننا من هذه المركبات الطائشة، والله الموفق.
