كتب..عاطف انيس
مع صباح ثالث أيام عيد الأضحى استيقظ أهالي شارع الأتوبيس الجديد بمدينة المنصورة على صرخات من داخل مسكن طبيب أسنان وزوجته طبيبة شابة ليتبين أن زوجها سدد لها 11 طعنة أمام أبنائهما الثلاثة الأطفال ويفر هاربا.
“حياة لم تكن مستقرة وبعد 6 أشهر من الزواج تعالت الأصوات داخل مكسنهما”.. كانت رواية بعض الجيران عندما حضرت قوات الشرطة إلى موقع الحادث ليدلي البعض بشهادته حول الحادث.
مع تعالي صرخات الأطفال: “دماء تملأ أرضية المسكن تزرف من الطبيبة”، يقتحم والد القتيل المسكن ليجد زوجة نجله غارقة فى دمائها وبها نبضات ضعيفة تنطق “محمود قتلني”، لتهرول أسرة الزوج إلى المستشفى بها لتلفظ أنفاسها الأخيرة قبل أن تروي تفاصيل ما حدث فى اللحظات الأخيرة للجريمة.
“” انتقلنا إلى منزل الزوجية بشارع الأتوبيس الجديد حيث قوات الأمن تتمركز بمحيط المسكن خشية أعمال عنف من قبل أسرة القتيلة، وكذلك فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائية، يباشر عمله فى الاستماع إلى شهادات الأهالي والجيران وإعداد خطة بحث لسرعة ضبط الطبيب الهارب”.
يقول أحد الجيران والذي رفض ذكر اسمه: “الدكتور محمود معروف بين أبناء المنطقة بهدوئه الشديد، ويعمل بإحدى الجامعات الخاصة كمعيد بها بكلية طب الفم والأسنان، ولكن كنا من حين لآخر نسمع أصوات مشاحنات بينه وزوجته لكنها سرعان ما تنتهي بصعود أهله إليهما وحل الأمر.
شقيق الضحية أكد خلال تحقيقات الشرطة أن شقيقته كانت دائمة الخلاف مع زوجها وذلك نظرا لكونه بخيلًا ويرفض الإنفاق ما تسبب فى حدوث عدة مشادات كلامية بينهما منها أنها عادت إلى منزل الأسرة بعد 6 أشهر من الزواج وقمنا بحل الأمر وديا ولكن سرعان ما كانت الخلافات تتجدد بينهما ورزقهم الله بثلاث أبناء لم يتجاوز عمر الأكبر منهم عامين ومنهم طفل من “ذوي الاحتياجات الخاصة” وكانت دائما شقيقتي تلح عليه بتدبير احتياجات المنزل والأطفال ولكنه شديد البخل”.
كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفي كمال مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مستشفي المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور قسم شرطة ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، ٢٦ عامًا، طبيبة أسنان، جثة هامدة نتيجة طعنات.
انتقل ضباط مباحث قسم شرطة ثان المنصورة بقيادة المقدم محمد مطر، رئيس المباحث، ومعاونيه النقباء محمود سليم وكريم عماد حمدي، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مقتل الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 عامًا، نتيجة تلقي 11 طعنة نافذة، على يد زوجها، وفر هاربا.
وتوصلت تحريات المباحث إلى أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، وقد نشب خلاف بينهما، قام على إثره الأخير بالإمساك بسكين وطعنها طعنات نافذة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، وأمرت عقب ذلك بدفن الجثمان، وحرر محضر بالواقعة، رقم ٤٧٩٦ إداري لسنة ٢٠٢١ لاتخاذ الإجراءات القانونية.
