بقلم غادة المصري
تقوم الدولة الدولة باقصي مجهوداتها في الحفاظ علي مكانة و نظافة مياه النيل و استهدفت الوحدات المحلية حملات للحد من التعديات علي املاك الدولة الواقعة علي نهر النيل و الاراضي الزراعية و الحفاظ عليها و علي حق الاجيال القادمة في اراضي الدولة المعتدي عليها
و من الناحية الدينية فمياه لأنهار والموارد الطبيعية الضرورية لحياة الناس ليست ملكًا لأحد دون الآخر. من يمنع الماء كما يشاء فهو ظالم ومعتد وعلى الجهات المعنية محليًا و دوليًا منعه من تغوله وإفساده في الأرض
و من قوانين الحفاظ علي نهر النيل شريان الحياة الاساسي التي حظرت القاء المخلفات الصلبة او السائلة او الغازية من العقارات و المحال و المصانع و المنشات السياحية
و عدم اجازة اقامة اية منشات ينتج عنها مخلفات تصرف في مياه النيل بالاضافة لدور شرطة المسطحات المائية و مراقبة اي تجاوزات او مخلفات علي مياه النيل و اتخاذ الاجراءات اللازمة
و في جانب اخر للحفاظ علي النيل داخليا فيعتبر الردم داخل المجرى المائي أو تعلية أراضي طرح النهر، يمثل خطورة حيث انه يعتبر اكثر التعديات انتشارا كما يؤثر علي طبيعة القطاع المائي و هو ما تتعامل معه الدولة بكل حزم و تصدي
و المواطنين ايضا لهم دور فعال في هذا الشأن في حال وجود اي مخالفة او تعدي علي مياه نهر النيل ان يقوموا بالابلاغ فورا للجهات المختصة بحماية النيل فالشعب رقيب نفسه و توعية المواطنين لحماية النهر واجب
و للماء منزلة رفيعة في الإسلام، إذ يعتبر نعمة من الله تهب الحياة وتديمها وتطهّر البشر والأرض. وقد ذُكر الماء ثلاثاً وستين مرة في القرآن الكريم. ويوصف عرش الله بأنه قائم على الماء، كما يوصف الفردوس بأنه «جنات تجري من تحتها الأنهار
قال تعالي “و كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”
و في النهاية مازال و لا يزال نهر النيل المعجزة الالهية التي جعلت الكثير في حالة انبهار و اعجاب بموقعه لمصر و موقع مصر له و علي مر العصور التاريخية من قيام حضارات مختلفة قامت علي ضفاف نهر النيل و ما يؤدي الان للسعي للحفاظ علية بكل استطاعة و اعادة الهيبة و الاهمية و الانتفاع المشروع به
و لا يزال هناك العديد من التحديات التي لا يمكن التغاضي او السهو عنها في اي موضوع يتعلق بمياه النيل سواء داخليا او خارجيا و علي كل الجهات الرسمية و غير الرسمية و المجتمعات المدنية تشديد الاهتمام بملف و قضايا نهر النيل الذي يعتبر اهم شريان للحياة بمصر . .
