مصر

أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أن شركات القطاع العام كانت تحقق أرباح كبيرة طوال عقدى الستينات والسبعينات من القرن الماضى وأنه لم تسجل على إدارتها حالة فساد واحدة طوال هذه الفترة بل تم الاستعانة برؤساء مجالس إدارات العديد من تلك الشركات فى مناصب وزارية

كتب نزية عتيق
وأشار إلى أن
الحملة الإعلامية الظالمة على شركات القطاع العام بدأت بعد حرب العبور العظيم وذلك بعد ما تأكدت أمريكا و اسرائيل وأدواتهما الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولي من دورها الكبير الداعم للدولة المصرية بعد هزيمة يونيو 1967 وأنها كانت السند الأكبر لقواتها المسلحة وهى تخوض أعظم معارك الوطن لتحرير سيناء .. وتابع ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية : وحتى لا ننسى فإن عائدات شركات القطاع هى اللى مكنت الرئيس جمال عبد الناصر وخليفته السادات من إعادة بناء القوات المسلحة وتسليحها من خلال الصفقات المكتافئة وخوض حرب الاستنزاف العظيمة ثم حرب أكتوبر المجيدة .. وأن شركات المقاولات العامه قامت بدور رائع فى بناء حائط الصواريخ والقواعد الحصينة على طول الضفة الغربية لقناة السويس .. واضاف رئيس حزب الجيل وحتى لا ننسى أيضا فإننا لم نكن نملك أى موارد فى الموازنة العامة للدولة سوى أرباح شركات القطاع العام ..فلم يكن لدينا موارد من السياحة أو البترول أو قناة السويس أو تحويلات المصريين من الخارج بل أكثر من ذلك كانت شركات القطاع العام تدفع أجور عمالها وموظفيها المجندين المستبقين بعد إنتهاء مدة خدمتهم الإجبارية وظلت تدفع هذه الرواتب حتى تحقق الأنتصار العظيم فى 6 أكتوبر 1973 .. ولم تسجل حادثة فساد واحدة فى هذه الشركات طوال عقدى الستينات والسبعينات .. أما مسألة خسارة شركات القطاع العام فهذه أكبر أكذوبة فى التاريخ الاقتصادى المصرى فقد حملت الحكومة تلك الشركات الفرق بين سعر المنتج الإجتماعى الذى فرضته عليها وتكلفته الحقيقية ولم تعوضها عنه وزاد عليها بيع الحكومة لشركات القطاع العام مستلزمات الإنتاج والطاقة بأسعارها العالمية ..لقد تعرض القطاع العام لحملة إعلامية رهيبة من الطابور الخامس بهدف النيل منه وادعاء خسارته وفساد إدارته وتزامن ذلك مع املاءات صندوق النقد الدولي بضرورة بيع شركات القطاع العام وتحقق ذلك فى وزارة عاطف عبيد وشهدت عمليات البيع أكبر عملية فساد حيث بيعت تلك الشركات بأسعارها الدفترية ويتربح الأجانب ووكلاؤهم المصريين المليارات فى سنوات قليلة بدون مجهود منهم !! ..ورحم الله المشير طنطاوى الذى تدخل واشترى الترسانة البحرية للقوات المسلحة و أوقف بيع بنك القاهرة وقال لهم فى مجلس الوزراء أنتم عايزين تبيعوا مصر وأضاف ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية فى كل دول العالم شركات مملوكة للدولة تقوم بدورها بجانب شركات القطاع الخاص والقطاع التعاونى بل تمتلك تلك الدول الصناعات الاستراتيجية .. ولم تسعى تلك الدول فى بيع الشركات العملاقة والإستراتيجية المملوكة لها ولم تفعل مثل ما فعله وزير قطاع الأعمال من إدخال تعديلات على قانون 203 يمكنه تصفية شركات القطاع العام وآخرها كانت تصفية شركة الحديد والصلب بحلوان العملاقة !! وطالب ناجى الشهابي مجلس النواب بتشكيل لجنة تقصى حقائق عن حقيقة دور شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام وأسباب خسائرها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق