مصر

في مثل هذا اليوم رحيل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

كتبت فاطمة السيد
تمر اليوم ذكرى رحيل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فى 8 يونيو عام 632 ميلادي
ووفقا لما روي عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ففي لحظاته الأخيرة بعدما نظر الرسول إلى المسلمين وهم يصلون، انصرف الناس بعد الصلاة وهم يظنون أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شفي وعوفي من مرضه، ولكن تبيّن أنّها كانت نظرة تفقد ووداع، فعاد صلى الله عليه وسلم إلى فراشه واستند على عائشة رضي الله عنها، وجعلت تتغشاه سكرات الموت
وفي آخر لحظات أثناء وفاة الرسول قالت السيدة عائشة رضي الله عنها فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: لا إله إلا الله إن للموت لسكرات، وكانت فاطمة -رضي الله عنها- إذا رأت منه ذلك قالت: واكرب أباه! فيقول لها صلى الله عليه وسلم: ليس على أبيك كرب بعد اليوم. كل هذا جاء في البخاري ومسلم وغيرهما بألفاظ مختلفة ومعان متقاربة
وقيل عن آخر وصية للنبي قبل وفاته: كانت عامة وصية النبي صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يخيَّر بين الدنيا والآخرة قالت: فلما كان مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه عرضت له بحة فسمعته يقول: «مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فظننا أنّه كان يُخيَّر»، رواه البيهقي قال ابن كثير في البداية: وأخرجاه من حديث شعبة
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير، قالت: فلما نزل برسول الله صلى عليه وسلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى سقف البيت وقال: اللهم الرفيق الأعلى»، فعرفت أنّه الحديث الذي كان حدثناه وهو صحيح، وهو: أنّه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير، قالت: فقلت إذا لا يختارنا، وقالت: كانت تلك الكلمة الأخيرة التي تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى. قال ابن كثير في البداية: أخرجاه من طريق الزهري عن عائشة
وروى النسائي عن عائشة قالت: أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمسح وجهه وأدعو له بالشفاء، فقال: «لا، بل الرفيق الأعلى»، وروى الإمام أحمد عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من نبي إلا تقبض نفسه ثم ترد إليه، فيخير بين أن ترد إليه وبين أن يلحق» فكنت أحفظ ذلك منه، وإني لمسندته على صدري فنظرت إليه حين مالت عنقه فقلت: قد قضى، فعرفت الذي قال، فنظرت إليه حين ارتفع فنظر، قالت: إذاً والله لا يختارنا، فقال: «مع الرفيق الأعلى في الجنة، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا»، قال ابن كثير: تفرد به أحمد ولم يخرجوه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق