كتبت فاطمة السيد
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان محرم فؤاد الذي رحل عن عالمنا في27 يونيو عام 2002 عن عمر ناهز 68 عام
يعد محرم فارس الأغنية المصرية الذي لقب بصوت النيل والمغنواتي
هو محرم حسين أحمد علي وشهرته محرم فؤاد ولد بمنطقة ورشة القطن بحى بولاق في القاهرة في 24 يونيو عام 1934 وترجع أصول أسرته إلى سوهاج كان والده مهندس بهيئة السكك الحديدية وكان له تسعة أشقاء خمسة صبيان وأربع بنات هو أصغرهم، ظهرت موهبته الغنائية وهو فى الرابعة من عمره انتقلت أسرته من حي بولاق إلى حي شبرا ثم التحق بمدرسة السبتية الإبتدائية وعندما بلغ عمره سبع سنوات غنى فى أحدى حفلات المدرسة نشيداً يرحب بالوافدين الزائرين وقد كان متيماً منذ طفولته بالغناء وحتى يصقل موهبته بالدراية التحق بمعهد فؤاد الاول للموسيقى العربية( المعهد العالي للموسيقى العربية حالياً )، وبعد التخرج عمل لفترة فى الملاهي ثم التحق بركن الهواة واعتمد مطرباً فى الإذاعة وكانت أولى أغنياته الاذاعية “زي نور الشمس حبي وتنكره”
بدأ مشواره مع السينما في عمر 20عاماً حيث اكتشفه المخرج هنري بركات وقدمه فى فيلم “حسن ونعيمة” لأول مرة عام 1959 من إنتاج محمد عبد الوهاب ارتبط عمل محرم بالسينما بتغيير اسمه من محرم حسين إلى محرم فؤاد بناء على رغبة عبد الوهاب و بركات الذي كان يريد تغيير الاسم كاملاً إلا أن محرم أصر على تغيير الاسم التانى فقط
تزوج محرم أكثر من مرة، الأولى كانت الفنانة تحية كاريوكا ثم تزوج من خارج الوسط الفني اللبنانية ماجدة بيضون وأنجب منها أبنه الوحيد طارق ثم الفنانة عايدة رياض وأخيراً مذيعة التلفزيون منى هلال
وقد بلغ رصيد محرم السينمائي 13 فيلماً ،وحوالي 900 أغنية ،أعاد اكتشاف أغنية بلادي بلادي للراحل سيد درويش و قام بغنائها فى العديد من حفلاته عام 1968 إلى أن اختارها الرئيس أنور السادات لتصبح النشيد الوطني المصري ،كما لحن لنفسه ولغيره الكثير من الأغاني ،حصل محرم على العديد من الجوائز ، وفي منتصف التسعينات بدأت رحلته مع المعاناة والعلاج والسفر للخارج لعلاج القلب ،ثم عانى فى سنواته الاخيرة من مرض الكلى وظل يقاوم حتى آخر لحظة فى حياته.
