الرئيسة

في مثل هذا اليوم توفي محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية

كتبت فاطمة السيد
فى مثل هذا اليوم 2 أغسطس عام 1849، 13رمضان عام 1265هـ رحل محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية وحاكم مصر عن عمر ناهز 80 عاماً ، الذي تولى حكم مصر من17 مايو عام 1805 إلى عام 1848
وقد استمر حكم الأسرة العلوية لأكثر من 150 عامًا، تم تطوير وازدهار العلوم، الفن، والثقافة خلال هذه الفترة، وأصبحت مصر من أعظم ممالك الشرق، حيث خطط محمد على لحداثة البلاد
ولد محمد علي في 4 مارس عام 1769 في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان ، لأسرة ألبانية، كان أبوه إبراهيم آغا رئيس الحرس المنوط بخفارة الطريق ببلده، كان لوالده سبعة عشر ولدًا لم يعش منهم سواه، وقد مات عنه أبوه وهو صغير السن، ثم لم تلبث أمه أن ماتت فصار يتيم الأبوين وهو في الرابعة عشرة من عمره فكفله عمه طوسون الذي مات أيضًا، فكفله حاكم قولة وصديق والده الشوربجي إسماعيل الذي أدرجه في سلك الجندية، فأبدى شجاعة وحسن نظر، فقربه الحاكم وزوجه من امرأة غنية وجميلة تدعى أمينة هانم، كانت بمثابة طالع السعد عليه، وأنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل ومن الإناث أنجبت له ابنتين وحين قررت الدولة العثمانية إرسال جيش إلى مصر لانتزاعها من أيدي الفرنسيين كان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، وكان رئيس الكتيبة هو ابن حاكم قولة الذي لم تكد تصل كتيبته ميناء أبو قير في مصر في ربيع عام 1801، حتى قرر أن يعود إلى بلده فأصبح هو قائد الكتيبة ولم يكن يجيد سوى اللغة الألبانية، وإن كان قادرًا على التحدث بالتركية
واشتملت خطة محمد علي باشا على أنظمة تعليمية، زراعية، وصناعية جديدة، وتأسيس قاعدة عسكرية قوية، ففى عهده تم نقل مقر الحكومة من القلعة إلى قصر عابدين
الغريب أن محمد على الذى حقق كل هذا النجاح كان فى بدايته أمياً لا يجيد القراءة ولا الكتابة، ووجد محمد علي أن العلم قوام الحياة الاجتماعية فأخذ فى نشره فى البلاد فافتتح المدارس الأولية والثانوية والعمالية وساق إليها الناس بالإجبار لأن المصريين كانوا يتخيلون أن أبناءهم يؤخذون بهذه الوسيلة إلى الجندية، وعزز هذه النهضة بإرسال إرساليات سنوية إلى أوروبا لتخريج كبار الرجال فى المعارف الضرورية
أصيب محمد علي باشا بحالة من جنون الارتياب، وأخذ يُصبح مشوش التفكير ، ويُعاني من صعوبة في التذكّر،
عاد محمد علي إلى مصر وبقي واليًا عليها حتى اشتدت عليه الشيخوخة، وفي عام 1848 كان قد أصيب بالخرف وأصبح توليه عرش الدولة أمرًا مستحيلاً، فعزله أبناؤه وتولّى إبراهيم باشا إدارة الدولة
وتوفي محمد علي في قصر رأس التين بالإسكندرية ، افنُقل جثمانه إلى القاهرة حيث دُفن في الجامع الذي كان قد بناه قبل زمن في قلعة المدينة، وكانت جنازة محمد علي باشا معتدلة الحضور والمراسم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق