مصر

في مثل هذا اليوم تولي هارون الرشيد الخلافة بعد مقتل أخيه

كتبت فاطمة السيد
تولى هارون الرشيد الخلافة العباسية فى مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عام 786 ميلاديًا بعد مقتل أخيه الهادى وكان عمره آنذاك 22 عامًا وبمبايعته بلغت الخلافة الإسلامية أوجها ومكانتها المهمة، وبدأ عصر مزدهر فى تاريخ الدولة العباسية
هو هارون ابن محمد المهدى، يعود نسبه إلى عبد لله بن عباس،وُلد الرشيد فى الرى عام 765ميلادياً ونشأ فى دار الخلافة فى مدينة بغداد، وقد بويع للخلافة عليها فى عام 786م بعد وفاة أخيه، وأصبحت بغداد خلال حكمه مركزاً تجارياً وحضارياً كبيراً، وتوسعت علاقاتها مع الدول الأوروبية، وقد شهد عصره العديد من الثورات التى قضى عليها مثل ثورة الخرمية، وثورة البربر، وثورة الوليد بن طريف الشارى الشيبانى وثروان بن يوسف
كان الرشيد قوى البنية، مثقفاً، وحسن الخلق، وفطناً، وهذا ما دفع والده المهدى إلى ترشيحه ليكون خليفةً له بعد أخيه الهادى، وبدأ بإعداده لذلك، حيث ولّاه ليكون أمير الصائفة، واستطاع الرشيد عبور حدود الامبراطورية البيزنطية وفتح بعض حصونها، ثم ولاه والده على المغرب لكنه لم يُغادر بغداد بل أرسل والياً ينوب عنه فى المغرب، وفى عام 165 هجرية عُيّن الرشيد قائداً للجيش، فغزا البيزنطيين وفتح أراضيهم
بعد وفاة المهدى عام 876م أرسل الرشيد إلى أخيه بطبرستان مراسم الولاية من خاتم الخلافة، والقضيب، والبردة، والتعزية، والتهنئة، وأصبح الرشيد ولى العهد بمُقتضى ما وصّى به أبيه المهدي، إلا أنّ الهادى فكّر فى خلع أخيه وتنصيب ابنه جعفر ولياً للعهد، واستمرّت الخلافات والمُنازعات إلى أن مات الهادى استلم هارون الخلافة فى اليوم نفسه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق