مصر
مساوئ التعليم في مصر
بقلم غادة المصري
تعتبر قضية التعليم ليست في مصر فقط بل العالم اجمع من اهم القضايا الحيوية التي تقوم عليها مستقبل البلاد من حيث انشاء اجيال متعلمة مثقفة قادرة علي تحمل المسؤلية و تحمل اعباء الوطن و تقدمه و ازدهاره و يختلف نظام التعليم من بلد لاخري حسب قوانينها و احتياجاتها و تراثها و ثقافتها المختلفة منذ قديم الازل
فالتعليم هو صمام الامان للامن القومي بالرغم من وجود العديد من مشاكل متعلقة بالمعلم و الطالب و المنهج ذاته و هذه مشاكل متعلقة بالدول النامية اكثر و مصر خاصة و من المشاكل التي تواجهها مصر في التعليم قلة الدعم و التمويل المتاح للمدارس و ضعف الوسائل و الامكانيات المتوفرة في المدارس من معامل و ادوات تعليمية في كافة المجالات
تكدس الطلاب بطريقة غير ادمية في الفصول مما يعجز عنه عقل الطفل عن الاستيعاب و الفهم في وسط الضجيج و صعوبة توصيل المعلومة بطريقة صحيحة و عدم تأهيل المعلم تعليميا و تربويا بالشكل الصحيح بل و في بعض الاحيان اخلاقيا
بالاضافة الي طرق تدريس تقليدية متبعة منذ القدم لا تتوافق و متطلبات التغير و التقدم الحاليين و ايضا عدم الاهتمام بالمدرس ماديا حيث يلتجأون الي الدروس الخصوصية فمن ناحية يهملون الاهتمام بالطالب داخل المدرسة و من ناحية اخري تاخذ شكل تجاري بحت و مكسب لا بأس به
وجود فجوة كبيرة بين محتويات المناهج و سوق العمل فنجد ان المناهج متكررة لا تبت لسوق العمل باي شكل من الاشكال بل و هناك بعض المناهج عبء ليس لها اهمية في مرحلة تعليمية معينة فيجب البت في موضوع المناهج من جديد و بكل دقة و موضوعية و اضافة الجديد و ما يتطلبه سوق العمل بطرق احترافية متوازنة مع الاستيعاب لقدرات السن
انتشار الابنية التعليمية المتهالكة و محتويات الفصول التي لا تحفز علي التدريس و لا التعليم و لا تجديدها و التي تعطي جو الكآبة و عدم التحفيز علي التعليم و اتباع اساليب التعليم التي تعتمد علي الحفظ اكثر من الفهم و الاستيعاب و هذا شائع جدا و ممل و مهلك للعقل
عجم ثقة الطالب في اظهار المواهب التي لديه خوفا من السخرية ناهيك عن عدم الاهتمام من الاساس بالمواهب المختلفة او المواد الاخري التي تعتمد علي الحرفية و الموهبة مثل الرسم و الموسيقي و المهارات الاخري المختلفة و التي يجب تخصيص حصص اضافية لها لتنميتها و خلق كوادر ماهرة
عدم احترام المعلم ايضا فنجد العديد من الطلاب يقللون من شأن المدرس و عدم احترامه و التعالي علية في بعض الاحيان و العكس ايضا و عدم مداومة الذهاب للمدارس بسبب كثرة الدروس الخصوصية
و نجد ان الاهتمام بالطرق العلمية و ادخال الحاسب الالي للمدارس شيء جيد و لكن ليس معناة الدراسة عن طريق تابلت و الاستغناء عن المناهج الورقية المقروءة لان الكتب سوف تظل دائما هي الاساس في العلم و لكن مع ادخال الوسائل الحديثة بجوارها و الاهم من كل هذا تبادل الحوار و الاحترام بين الطالب و المدرس
و هناك مشكلة هامة الا و هي الفرق الواضح بين المدارس الخاصة و الحكومية في النظام و التجديد و ادخال وسائل تعليمية جديدة و حديثة فكل ما هو نموذجي في المدارس الخاصة محرومة منه المدارس الحكومية و هذا خطأ كبير في حق الدولة من المقام الاول و حق الطالب في المقام الثاني فتطوير تلك المدارس هو العنوان الكبير لمدي الاهتمام و التميز لحضارة و عراقة مصر و تنشئة اجيال متميزة قادرة علي تحمل المسؤلية و ذات عقول متفتحة ذات نماء و تطوير دائم و اجتهاد .