كتبت فاطمة السيد
اسمها عوشة بنت خليفة بن أحمد بن خليفة بن خميس بن يعروف السويدي من مواليد أبوظبي عام 1339 هجريًا ، 1920 ميلاديًا وكانت من سكان دبي من رواد الشعر النبطي الإماراتي كانت تطرح قصائدها باسم مستعار هو فتاة الخليج وفي عام 1989 أرسل لها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ديوان وكتب في أول صفحه له من ضمن الكلمات فتاة العرب فلازمها اللقب فتاة العرب حتى اعتزالها الشعر في أواخر التسعينيات وظلت تروي أشعارها في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
تعلمت عوشه على يد أسرتها حيث ترعرعت في بيت علم ودين وكان رجال العلم والشيوخ لا يغادرون مجلس أبيها وفي سن الثانية عشر بدأت عائشة كتابة الشعر وقد نظمت في فترة مائة قصيدة خلال شهر تقريباً موزونة وتأثرت بالشعراء كالماجدي ابن ظاهر والمتنبي
وعاشت معظم حياتها في إمارة العين الإماراتية بينما عاشت 15 عاماً من عمرها في قطر ثم عادت للعين مرة أخرى وبعد ذلك انتقلت للمعيشة في دبي في أواخر الثمانينيات
ألفت العديد من القصائد في مختلف مجالات الشعر كالغزل ،النقد الاجتماعي ،المدح والإسلاميات وقد حضرت مجالس كبار الشعراء ونشرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات ودواوين مسموعة جمعها في ديوان فتاة العرب الشاعر حمد بن خليفة بو شهاب عام 1990
وحصلت على جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة عام 2009 تقديراً لجهودها ومشوارها وتوفيت في 14 ذو القعدة عام 1439 هجريًا ،27 يوليو عام 2018 في دبي عن عمر ناهز 98 عامًا
وفي مثل هذا اليوم عام 2011 تم الاعتراف بإسهاماتها في الأدب في حدث مرموق، كما أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم عوشة السويدي
كما تم تكريمها بقسم خاص من متحف المرأة في دبي.
