مقالات
البريق الحارق
بقلم غادة المصري
و هذا المقال مرتبط ايضا بالشهرة و لكن من جانب اخر بعيدا عن الشهرة الزائفة انما اليوم نتحدث عن بريق الشهرة الذي قد يكون نعمة علي صاحبة او نقمة عليه فنحن الان بصدد سلاح ذو حدين ان اكرمته اكرمك و ان اهنته اهانك
الفنان او الكاتب او السياسي او ايا كان نجم مجتمع علية مسؤلية تجاه المجتمع طالما ارتضي وضع الشهرة و الشخصية العامة و خاصة الفنان لان الاضواء ترتكز عليه اكثر و بديهيا ان يميل المجتمع دائما الي عالم الفنون اكثر
فنجد في الماضي فنانين و فنانات لم يكن لديهم مقومات تعليمية في حياتهم و اعتمدوا علي نفسهم في التثقيف و التعليم و عرفوا واجباتهم و كيف يتعاملون مع المجتمع و الجمهور غير الحفاظ علي صورتهم دائما في القمة بالادب و الاحترام و التقدير و اهتمام الناس و من هؤلاء الفنانة سعاد حسني و الفنانة تحية كاريوكا و غيرهم الكثير اللذين اثبتوا جدارتهم و احترامهم لجمهورهم لذلك جمهورهم احترمهم و قدرهم
انما اليوم الشيء اختلف تماما و اصبحت الهوة واسعة جدا بين الماضي و الحاضر فاليوم حتي الفنانين او الفنانات المشهورين اصبح منهم من علي حافة الهاوية بقصد او بدون قصد في طريقة الكلام و الثقافة و التحدث حتي بينهم و بين انفسهم و بينهم و بين الكوادر الاعلامية فمنهم من يفتعل مشاكل علي الهواء و يتراشقون الكلمات و الالفاظ الخارجة مما ينم عن الجهل و التعصب الهمجي و قلة الاحترام و سقوط الذات
المهرجانات التي افصحت لنا عن كم المشاهير فقط لاستعراض اجسادهن و الرجال استعراض بعض الملابس التي تثير الاشمئزاز و الانحطاط بدلا من اظهار الرقي و الهيبة اظهار عري و قلة قيمة فالقيمة ليست في تعرية جسد او بروز اجزاء منه بطرق وقحة
الفنان او المشهور ايا كان مسؤل عن تصرفاته امام الجماهير و تلك المسؤلية صعبة فهناك من ارتضي بان يظهر ظهورا مخلا و ينال من تريقة الناس و الازدراء فقط لينال شهرة حتي و ان كانت سلبية فقد ادميته فقط للشهرة و جمع المال او فنان اخر يقوم بافعال منافية و مخلة علنا متباهيا انه مشهور و الجماهير تحبة و هذا اعتقاد خاطيئ لان فقط من ينقاد خلف الفننا المتهور التافه الغير مسؤل هو شخص غير مثقف و غير واع لما يدور و انما من يعرف جيدا البداية و النهاية فهذه هي ثقافة و وعي الجمهور الحقيقي الذي لا يسمح باعطاء قيمة لمن لا قيمة له
الفعل الخاطيء قد يودي الي الهاوية و السقوط بسهولة من بعد الوصول للقمة اذا تم استغلال تلك الشهرة بالطريق الخاطيء و بصفة التكبر و اللامبالاة في الافعال و الحرية المطلقة الغير مسؤلة بعيدا عن الحياة الشخصية و التي يجب احترامها لكل مشهور و بقدر الامكان احترامها من الجانب الاعلامي الا اذا مست شيء يخص الجمهور بطريقة ما
و للاسف هناك جمهور سلبي نجدة يركز في التفاهات فمثلا اذا امتلئت فنانة او اذا تغير شكل فنانة في شيء ما او تم ابداء حركة ما بدون قصد و يبدأ التنمر بطرق قذرة و علي المشاع يتم التشهير باقل شيء لم يذكر له اي اهتمام و هذا يدل علي مدي تفاهة و جهل تلك الفئة المتابعة الضالة التي يجب ان ترتقي للجانب الانساني و ليس البهائمي فالتمسك بالتفاهات يدل علي تفاهة تلك الفئة المتابعة و مدي الانحدار الذي وصل الية مجتمعنا بهذه الطريقة كانه كابوس و بدأ منذ سنوات علي هذا الحال .