متابعة / محمد السمان
عقدت مكتبة التفوق العلمي ببورسعيد لقاء ثقافي عن “فضائل شهر رمضان” بمدرسة بحضور د . سلوى عبد المقصود مدير المدرسة
بدا اللقاء بالحديث عن أن الله تعالى فضل شهر رمضان على سائر السنة بنزول القرآن الكريم فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” وميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بأن أمر بصيام نهاره؛ فقال: “فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” .
وتم فتح باب المناقشة بسؤال الطالبات عن ما هو فضل صيام شهر رمضان .؟ الصيام من العبادات التي لها أثرٌ عظيمٌ في حياة الفرد والمجتمع؛ فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر والأحاسيس، ويربط العبد بربه وخالقه، وفي الصوم خضوع وطاعة وحرمان من ملذات الحياة وشهواتها طيلة النهار إيمانا واحتسابا لله، وهو إنتصار على النفس والهوى والشيطان، ورمضان هو شهر المغفرة والعتق من النار
ثم تناول اللقاء هل ميز الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص ؟..
أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به
إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ». وإن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم ؛ وإن من صام يومًا واحدا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عاما ، الصوم وقايه من النار، يكفر الخطايا ، يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَي رب منعتة الطعام وَالشهوات بالنهار فشفعني فيه.
والجدير بالذكر أن المحاضرة جاءت في سياق برنامج شامل للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، يقام في جميع الفروع الثقافية التابعة لها ، لتنمية الوعى الثقافى والدينى لدى المجتمع ضمن برنامج إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د. جيهان الملكي
