عبير مدين
المصريون منذ قديم الأزل معروفون بنزعتهم القومية وانتمائهم الشديد لهذه الأرض السمراء، يعز علينا أن نفرط في حبة رمال منها لذا يخيل إلينا أن الأصول المصرية التي اشتراها الأشقاء بدول الخليج لو نطقت لرفضت البيع كما رفض محمد صلاح عرض الشراء ولو استفتوا الشعب لرفض كما رفض ليفربول الذي إن لم يجد في وجوده بين صفوفه مكسب لعرضه بنفسه للبيع وهذا يعد مكسب آخر وانتصارا جديدا لمحمد صلاح كلاعب موهوب شق طريقه بالتعب والكفاح فهنيئا له محبة الجميع عرب و أجانب سعى مسؤولي الرياضه السعودية لضمه بأعلى سعر ولا يعد هذا عداء للرياضة السعودية لكن ولقوة التقارب بيننا كأبناء منطقة واحدة لكن لأن الدوريات العربيه مهما بلغت قوتها بالنسبة لنا كمصريين دوريات محلية ومحمد صلاح لأنه مصري يعي ذلك جيدا ويدرك أن بقاءه في الدوريات الأوروبية يقربه أكثر من المنافسة على الجوائز والألقاب العالمية.
باختصار فرحة المصريين بعدم بيع محمد صلاح للاتحاد السعودي هي فرحة رياضيه وصرخة سياسية اقتصادية أن مصر ليست للبيع حتى لو كان الثمن أضعاف مضاعفة
مرحبا بالاستثمار العربي والاجنبي في إطار إقامة مشروعات جديدة لكن ومن وجهة نظري أن بيع الأصول هو إعلان صريح عن فشلنا في الحفاظ على ما بأيدينا وهذا ما يحزنني كما يحزن شعب مصر العظيم الذي اعتاد على أن يقود شعوب المحيط الإقليمي وقدم للعالم أعظم حضارة.
