اخبار

الاحتيال العصري

كتبت غادة المصري
في ظل الظروف الراهنة و التقدم التكنولوجي السريع و المتطور و انتشار الافكار الحديثة في ابتكار مواقع و انواع كثيرة من الدردشات و انتشار صفحات التواصل الاجتماعي و الاعلانات الترويجية و المتاجر الاليكترونية اصبح كل شخص يفكر في التوجه للمنصات الاليكترونية للترويج لافكارة او سلع معينة يريد ترويجها او فقط لمجرد الشهرة و كسب المال
انه سلاح ذو حدين فقد انتشر انواع النصب و الاحتيال من كل الجهات و في تفرعات مختلفة عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي اكثر منه علي ارض الواقع و خاصة في ظل ضيق الظروف و انتشار الغلاء
ياتي النصب بانواعة المختلفة و في المقدمة عن المتاجر و الشركات الوهمية التي انتشرت كثيرا في الاونة الاخيرة فيتم عرض منتجات مثلا بصورة تظهرها في منتهي الجاذبية و يقع العميل في المصيدة و يطلبها اونلاين و يتفاجأ باختلافها تماما او بنصب الموقع الاليكتروني من العميل و دفع مقدمة و عدم الرد بعد ذلك او سحب ارقام الفيزا الشرائية او بيانات استدراجية ايا كانت و الالتفاف حول العميل باي صورة كانت واستدراجة في الفخ
و كذلك ايضا بعض المواقع التي تسحب العميل علي اساس استثمار بعض المال و جني ارباح مالية شهريا بنسبة مرتفعة و هكذا انتشرت تلك المواقع الساقطة للحصول علي اموال و الهروب بها و تلك المواقع لا يجب التعامل معها الا ان يكون العميل متاكد منها كليا و لا يوجد فيها ادني شك
و تاتي في مراتب اخري انتحال الصفات و الشخصيات الهامة و الكوادر ذات المناصب العليا و استخدام اسمائهم او صورهم و بعض الجمل او الكلمات التي توضع علي تلك الصفحات الوهمية لايهام الضحايا اها حقيقية و تصديقها و يظهر الفخ في عدة جوانب
في المواعدة الزائفة في تلك المواقع التي تتبني مقابلة طرفين للارتباط مثلا تدعي أنها تقدم لقاءات مشروعة، ولكنها إما قليلة المشتركين أو مليئة بالمحتالين. تتضمن إحدى عمليات الاحتيال الشائعة أن يطلب منك الموقع إنشاء صفحة شخصية ليجمع منها معلوماتك
في حين استغلال المحتالين لاسماء او صور اشخاص ذات مراكز و رجال اعمال كيانات مميزة و معروفة
و تبدأ الاستفزازات و التخطيط الماكر نحو الضحية في عدة جهات كأن يقول المحتال إنه بحاجة إلى أن ترسل الضحية إليه المال لدفع تكاليف الرحلات الجوية (أو أحيانًا جواز السفر) لزيارة بلد الضحية
يحتاج المحتال إلى مساعدة الضحية له في دفع فواتير الهاتف أو شراء كمبيوتر محمول جديد حتى يتمكن من الاستمرار في التواصل مع الضحية
يقول المحتال إن لديه أغراضًا ثمينة محجوزة في الجمارك، وأنه بحاجة إلى دفع الرسوم ليتمكن من استعادة أغراضه والانضمام إلى الضحية في بلدها
يحتاج المحتال إلى المال لدفع تكاليف العلاج الطبي، إما لنفسه أو لأحد أفراد الأسرة المقربين و الكثير من تلك الاساليب الغير مبررة و استغلال الضحية سواء في علاقة عمل او ارتباط و تقع الضحية في المحذور او استخدام صور و تهديد بها
و لكن يجب علي الجهات المعنية ان يكون هناك فرص اتاحة للابلاغ عن تلك الشخصيات المنتحلة و النصابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة سواء ان كانت مواقع لنشر و ترويج افكار زائفة او وهمية او ترويج سلع مغشوشة او صفحات مسروقة او انتحال صفات ذات مكانة عليا كلها يتوجب ان يكون هناك دعم و تواصل متزايد و انتشار لارقام و مواقع طوارئ متواجدة بصفة دائمة و فعالة للحد من انتشار تلك العمليات الافاقة القذرة المنتشرة تلك الايام علي الانترنت و الابلاغ عنها
و اخيرا الحيطة و الحذر في التعامل علي منصات التواصل الاجتماعي حيث الرفض عن كشف الهوية او التلاعب في الاسلوب او نشر محتويات شائكة او غير محترمة توضح نية و معدن صاحب الموقع او الصفحة المعلن عنها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق