مصر

من يفوز ….الذكاء أم الحظ …..قصه من تراث الاسلاف وحكايات من زمن فات

#محمد_السمان
ذات يوم التقي الحظ بالذكاء علي مقعد واحد …..فقال الحظ افسح لي مكانا ….فقال الذكاء لماذا افسح لك مكانا؟ ليست بافضل مني …
رد الحظ …الافضل منا هو من يؤدي عمله بشكل أحسن …هل تري ابن الفلاح الذي يحرث الارض هناك؟ ….لنري اذا ما كان حاله سينصلح بواسطتك ام من خلالي انا؟ وسوف اعطيك الفرصه كلما التقينا ….
وافق الذكاء ودخل علي الفور راس ابن الفلاح …وعندما احس ابن الفلاح بذكاءه قال لنفسه لماذا كتب علي ان امشي وراء المحراث طوال عمري ….يجب ان ابحث عن مكان اخر يكون فيه حال افضل وثروة اكبر وطريق اسرع….
ذهب ابن الفلاح فانيك الي والده قائلا له انا لا احب حياة الفلاحين اريد ان اصبح بستانيا …….
قال والده اذا كان الامر كذلك فلك ات تتدرب …ولكن اخاك الاصغر سياخذ مكانك في الحقل وسيرث عني الكوخ ! …..وهكذا فقد فانيك كل شئ ….ولكنه لم يهتم ….
ومضي ليعمل مساعدا لبستاني حديقة الملك ….وحاول ان يتعلم كل شئ من البستاني …ولم يبخل عليه الرجل بخبرته…..
ومع مرور الوقت بدا فانيك يخرج عن طاعته وينفذ ما يراه صحيحا …..في البداية غضب البستاني ….لكنه عندما راي كل شئ علي ما يرام احس بالرضا ….قائلا له انك بحق اكثر مني ذكاء……
وكان لدي الملك ابنه جميله في الثانية عشر من عمرها ….ولكنها فجاه امسكت عن الكلام ….شعر الملك بالحزن …واعلن في ارجاء المملكه ان من يستطيع ان يعيد الي ابنته القدرة علي الكلام اصبح زوجا لها …..
حاول الامراء والشباب بكثير من المحاولات ….غير انهم فشلوا ….عند ذلك قال فانيك لنفسه ….لماذا لا اجرب حظي ؟…..وذهب ليعلن عن قدومه ليحاول اداء هذه المهمة …..فذهبوا به الي غرفة الاميرة ……
وكان لدي الاميرة كلب صغير تحبه كل الحب ….وعندما دخل فانيك عليها تعمد ان يبدو عليه انه لم يراها ….وابدي اهتمامه بالكلب الصغير……..
وقال له لقد سمعت ايها الجرو انك في منتهي المهارة ….وقد جئت اليك طالبا النصيحة …..نحن اصدقاء ثلاثة …كنا نقوم برحلة …نحات وخياط وانا ثالثهم …..
كنا في احدي الغابات واقبل الليل ….وكان علينا ان نبيت حيث نحن …..واتفقنا علي ان نتبادل الحراسة …وقد بدا صديقنا النحات ….
فاراد ان يسلي نفسه فصنع دميه ….ولم يشعر بمرور الوقت …الي ان استيقظ الخياط وراي ان يسلي نفسه ويقوم بعمل ثياب للدميه الي ان اسيقظت انا …فقال لي اذا شعرت بالملل فعليك ان تدربها علي الكلام …….
ومع طلوع الصبح كنت قد علمنها كيف تنطق …..وعندها دب الخلاف بيننا من منا يحق له ان يحتفظ بها …..
ساد الصمت اذا لم يرد الكلب علي السؤال ….غير ان الاميرة قالت انها لك ….وليست لغيرك ….ما قيمة ان يصنعها النحات مادامت قطعة خشب ….وما فائده الثياب اذا ما كانت صماء …اما انت الذي اهدي اليها القيمه ومنحها الكلمات ……
قال فانيك ها انت قد اعترفت بانك لي زوجة….
عقب المستشارون …لا يمكن لهذا ان يكون فانت من طبقه متواضعة وسوف يقدم لك الملك مكافأة مالية …..
لكن فانيك قال لقد اعلن الملك ان من يشفي الاميرة فهي عروسه وزوجته ولن اقبل بغير ذلك ….قال المتشارون سوف يقبض عليك وتوضع في السجن ان مولانا يجب ان يصدر امرا ياستدعاء السياف ….
وفي اللحظة الفاصله …..جاء السياف وكان الحظ قد جاء ايضا ….وبحضروه كان الجميع ينتظر مفاجاه ضخمة …حيث انكسر السيف واعلن ان عربه ملكيه في انتظار فانيك!!!!!
كيف حدث هذا؟ …..
فعندما عادت الاميرة الي القصر مع ابيها قالت ان فانيك قال الصدق …ويجب ألا ترد كلمة الملك ….وفي مقدروك يا ابي ان تصدر مرسوما بجعله اميرا ….
وبالفعل استجاب الاب وارسل العربه الملكية لتاتي بفانيك ……وكان الذكاء يقف في الطريق الذي مرت به العربه تحمل العروسين ……ولم يكن باستطاعة الذكاء ان يلتقي بالحظ ….فاكتفي بانه احني راسه ….واختفي بين الجماهير ……
ومنذ ذلك الوقت يقولون ان الذكاء كان دائما يفسح للحظ مكانا واسعا كبيرا كلما التقيا ….وبكده تخلص حكايتنا عن فوز الحظ علي الذكاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق