كتب : عزت جبر
الخرطوم : انعقد أمس بالعاصمة الخرطوم اجتماعات لجنة التشاور السياسية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان الشقيق برئاسة وزيري خارجية البلدين الدكتور سامح شكري والدكتور ابراهيم غندور .
و اتفق الطرفان على عدد من القضايا التي تهم البلدين بعد ان ناقشت اللجنة هذه القضايا في اجتماعين منفصلين، أحدهما بين الوزيرين و آخر بين اعضاء اللجنة من الطرفين .
و قال الدكتور ابراهيم غندور وزير الخارجية السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماعات اللجنة “ان الاجتماعات المنعقدة للجنة التشاور بين الجانبين قد نجحت في حل كثير من الاشكالات و عبرنا بها الى انها مرضية في علاقات شعبي البلدين ونتطلع الي المزيد” واضاف ” كانت هناك اشكالات و نجحت اجتماعات هذه اللجنة و ما تلاها من اجتماعات لجنة القنصلية و لجنة المعابر في تجاوز كثير من العقبات .
و قال غندور إن الجانبين اتفقا على استمرار اجتماعات لجنة التشاور السياسي المشترك بصورة دورية في البلدين كل شهر، مشيرا الي ان اجتماع الرئيسين في البلدين في اكتوبر الماضي اتخذ عددا من التوجيهات و القرارات في مجالات مختلفة، مبينا انه تم الاتفاق على ان تنعقد القطاعات المختلفة التابعة لتلك اللجنة لمتابعة و انفاذ تلك التوجيهات و القرارات خاصة مع قرب موعد انعقاد اجتماع اللجنة العليا بين البلدين و اشار الي أن الطرفين اشادا بما تم في قضية المعابر (اشكيت قسطل و ارقين) و اتفقا علي استمرار عمل لجنة المعابر. وكشف غندور انهم اتفقوا علي توقيع مذكرة تفاهم للتدريب الدبلوماسي بين البلدين و استمرار التعاون القنصلي عبر اللجنة القنصلية .
و قال غندور “خلال الاجتماع ناقشنا التعاون الاعلامي بين البلدين و اهمية التواصل بينهما من اجل تجاوز كثير من القضايا محل خلاف بين البلدين، كما اتفق الطرفان على استمرار التنسيق السياسي و البرلماني بين البلدين بالزيارات المتبادلة”، مؤكدا انه هناك تنسيقاً دائماً بين البلدين في المنابر الدولية و الاقليمية سيما الجامعة العربية و الاتحاد الافريقي و الامم المتحدة و هناك تبادل الدعم في كثير من المواقف و قال “ناقش الجانبان التعاون الامني و العسكري و اشرنا إلى اهمية التعاون في اطار توجيهات الرئيسين في البلدين” .
و كشف غندور أن وزير الدفاع المصري سيزور السودان لمناقشة اي ملفات تتعلق بذلك مع شقيقه السوداني لان المسارات السياسية و الامنية و العسكرية متكاملة و اضاف بالقول “ناقشنا القضايا الاقليمية خاصة في الشقيقة اليمن و سوريا و ليبيا و قضية جنوب السودان؛ تناقشنا بأن هذه القضايا لاتحل الا بالطرق السياسية كما ناقشنا قضية المعدنين السودانيين و ناقشنا قضية سد النهضة و اتفقنا كدولتين شقيقتين و مع الشقيقة اثيوبيا لحل اي اشكالات قائمة .
