متابعة :- شيماء محمد
تقدم عدد من أهالي قرى بمدينة سيدي سالم في كفر الشيخ ببلاغ إلى مجلس المدينة اتهموا خلاله صاحب مزرعة سمكية بالاستيلاء على مقابر لهم من أجل توسيع مشروعه، مما أدى إلى انتهاك حرمة جثث ذويهم التي تم تقديمها طعاما للأسماك.
بدوره، كشف المهندس السيد توفيق، رئيس مدينة سيدي سالم، أنه علم بالواقعة من خلال شكاوى أهالي قرى بر بحري المحيط.
وأضاف توفيق ، أنه كلف قسم المتابعة والتفتيش وأيضا قسم الأملاك في مجلس مدينة سيدي سالم، بفحص الشكوى والوقوف على حقيقة المشكلة، واتخاذ اللازم حيالها مع عرض تقرير مفصل عليه حتى يتسنى لهم التصرف.
ويعود إنشاء المقابر المذكورة إلى أكثر من 50 عامًا على مساحة 25 فدان أملاك دولة، وباتت المدفن الخاص بقرى بر بحري، والبالغ عددها 8 قرى هي «عبدالباعث الفقي ونصار وحسن الفقي والحمراوي وأبوصالح وأبوسعدة وحطاوي ومسعود»، بحسب ما قاله ياسر عبدالباسط أحد المتضررين من تغول المزرعة على القبور بحسب وصفه.
وأضاف عبدالباسط ” أن صاحب المزرعة السمكية الملاصقة لمقابر قريته بدأ في استقطاع أجزاء من المقابر بطريقة لم يلاحظها الأهالي، واكتشفوا الأمر عندما زادت مساحة الأرض المقتطعة، ولكن بعد أن سيطر على أكثر من 5 أفدنة ووصلت المياه والأسماك إلى الجثث.
وتابع: «قمنا بتقديم شكاوى في مجلس المدينة وأيضا بتحرير محضر بنقطة شرطة أبوغنيمة يحمل رقم 45 جنح بتاريخ 12 – 8، ضد صاحب المزرعة السمكية وشقيقه لتعديهما على المقابر»، لافتا إلى أن الأهالي قد قاموا بوقف أعمال التعدي على المقابر بــ«دراعهم» وتصدوا لحفار كان صاحب المزرعة استأجره لتوسيع مساحته من المقابر.
«الموتى أصبحوا طعاما للأسماك» عبارة رددها محمد حلاوة أحد أهالي قرية عبدالباعث الفقي، معبرا عن غضبه
بعدما ذهب إلى مقبرة عائلته الأسبوع الماضي ووجدها غارقة في مياه المزرعة السمكية.
وأعربت الحاجة هنية نصار، بقرية الروضة، خلال حديثها لـ”التحرير” عن حزنها لما وصلت إليه حال المقابر، قائلة: «حتى المدافن مسلمتش منهم»، مؤكدة أن بعضا من أقاربها شاهدوا أسماكا داخل المقابر عندما ذهبوا لدفن أحد ذويهم هناك، مما اضطرهم إلى دفنه في مقبرة أخرى.
والتقط نجلها محمد شرف طرف الحديث قائلا إنهم عازمون على الوقوف يدا واحدة ضد المعتدين على المقابر وتشكيل دوريات حراسة لمنع أي انتهاكات بحق الموتى.
