المرأة والطفل

التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة

كتبت/هاجرعصام
التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة (كما يعرف أيضاً التعلم المبكر في مرحلة الطفولة أو التعليم المبكر)ويشير المصطلح إلى التعليم الرسمي للأطفال الصغار من قبل أشخاص خارج نطاق الأسرة أو في أماكن خارج المنزل. تعرف “مرحلة الطفولة المبكرة” عادة بالفترة العمرية لما قبل الدراسة – خمس سنوات في معظم الدول. على الرغم من أن الرابطة الوطنية الأمريكية لتعليم الأطفال الصغار تعرف ” مرحلة الطفولة المبكرة” بالفترة العمرية قبل الثامنة.ركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة غالبا على تعليم الأطفال من خلال اللعب، معتمدين في ذلك على بحث وفلسفة جان بياجيه (Jean Piaget). الذي يتمحور حول “قوة اللعب”. كان يعتقد أن الأطفال يتعلمون بكفاءة أكبر ويكتسبون معرفة أكبر عن طريق النشاطات القائمة على اللعب مثل المسرحيات الدرامية والفن والألعاب الإجتماعية،وتحفز هذه النظرية فضول الأطفال وميولهم الطبيعي ل”التظاهر” ودمجها مع الدروس التعليمية.،يركز التعليم التمهيدي ورياض الأطفال على التعليم الذي يتم تقديمه للأطفال من سن 3-6 سنوات. أما مصطلحي “الرعاية النهارية” و”رعاية الأطفال” فلا ينقل النواحي التعليمية. على الرغم من أن العديد من مراكز رعاية الأطفال يستخدمون الآن أساليب تعليمية أكثر، ونجد أن الفرق بين مراكز رعاية الأطفال ودور الحضانة قد اختفى لحد ما في البلدان التي تتطلب أن يكون لدى موظفيها مؤهل تعليمي في مختلف مرافق مرحلة الطفولة المبكرة ، و يرى الباحثون والمعلمون على حد سواء في مرحلة الطفولة المبكرة الآباء باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبا ما يشير المعلمون على الآباء والأمهات كا “المعلم الأول والأفضل” للطفل، ويتم التركيز في معظم العامين الأولين من حياة الطفل على إيجاد “الشعور بالذات” الأولي للطفل. ومعظم الأطفال يكونون قادرين على التفريق بين أنفسهم وبين الآخرين في عامهم الثاني، مما يشكل جزءًا حاسما من قدرة الطفل على تحديد كيف ينبغي أن يتعامل مع الأشخاص الآخرين، ويجب أن تؤكد الرعاية المبكرة على الروابط الأسرية والثقافة واللغة الأم عن طريق العناية الفريدة بكل طفل،يمكن للأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية والتغذية الكافية، والتفاعل مع أحد الوالدين أو مقدمي الرعاية، والتحفيز أثناء هذه الفترة الحاسمة أن يعانوا من العجز التنموي، لذا يجب أن يتلقى الأطفال الاهتمام والمودة لكي ينشئوا بطريقة صحية،وهناك اعتقاد خاطئ بأن الساعات الإضافية للتعليم الرسمي للطفل الصغير يضفي فوائد أكبر من التوازن بين التعليم الرسمي ووقت الأسرة. منهجياً,تشير المجلة الدولية إلى أن فوائد التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تأتي من تجربة المشاركة, وأن أكثر من ساعتين ونصف في اليوم لا يضيف كثيراً إلى نتائج نمو الطفل, وخصوصاً عندما يسلب جزاءً من التجارب الأخرى والإتصال بالأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق