شعر

هذه الأرض لنا

بقلم / محمد سعيد أبو النصر
هذه الأرض لنا
ونحن باقون هنا
وهي أرض آبائنا وأجدادنا
وهي قلب آخر في قلبنا
وعشق قديم من عشقنا
هذه الأرض
تسري مثل الدماء في شراييننا
تسكن مثل الورد
في أعماقنا
وتلعب مثل الأطفال
على أحداقنا
هذه الأرض
نضال طويل
وحب أصيل
وعشق قديم
وبحر يشق الجبال الرواسي
فناداني صوت من بعيد قائلًا
هذه أرض الأحلام
ومدينة الأوهام
آثر الصمت
أو اختر البعد
فطويت رسائلي وسكت
فجنحي ما زال مكسورًا
وقد انطفأ في عيني النور
فهل تشرق الشمس بصبح جديد
أم سنظل عبيدا ..عبيدا
فقيل :
عصفور مكسور وقلب حزين
ويريد أن يعيش في النعيم
أتريد أن تبلتع الدمع وترد القمع
وتتجنّب أسئلة التّاريخ
وتهرب من تعذيب الذّات
وثورة آلاف الأمواتْ ..
وتختار المواجهة بالكلمات
حكمنا عليك بعيش الجحيم
وقطع اللسان وموت الجنان
وحفر الصخور وفتح القبور
وهذا جزاء العنيد الشريد
الذي يريد حبًا جديدا
وحبا لمن ؟
حبا لأرض ..
حبا لعرض ..
اسكت …. خلاص
لماذا العناد؟
ولماذا الصمود؟
ولماذا الحياة ؟
ولماذا الخلود؟
ولماذا تفكر في مدن السلام ؟
الأرض أوهام
أضغاث أحلام
قلت
الأرض تبعث الأحلام
وحبها يسري في الوجدان
وهي:
نضال شهيد وحب وريد
وهي أغلى من كل الكنوز
ولها ضحكة تحيي القلب العجوز
وهي ملاك هائم بين النفوس
وغمازتاها تداعب الليل العبوس
وقلبها علمني من البراءة دروس
وفجرها يوقظ الروح النعوس
وبسمة هواها تسعد القلب اليؤوس
فقيل :
تصفها بكل هذه الأوصاف
أظن أن قلبك منها في شغاف
قلت :
هي ملاكي
وتمحو عني الدمع الباكي
قد نتوه عن بعض لكن
لا تغيب عنا الأماكن
طال الرحيل
والرحل غادر المدائن
ودعتك العيون والشجون والسواكن
قد نتوه في البعد
ونكتب على جدران صبانا ونراهن
قد نتوه ونرجع
نشم نسائم المساكن
لن يطول البعد
وقد عاهدنا الزمان المسالم
أن تعود الأرض والفرح كامن
وتنبت الزهور على نافذتي
وليذهب كل غادر وخائن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق