مقالات
وحيد القرشي يكتب”رتوش قلم”
مقال الأسبوع “تحيا مصر”
أن حادث الواحات الارهابي القذر ,أوجع قلوب المصريين جمعيا,واوجد حالة من الغضب العارم,ضد من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وشعبها ,أوجد حالة من القوة والعزيمة والاتحاد,ورغم كل ما يحدث من محاولات لزعزعة الاستقرار والنهوض داخل مصر,الا انه في كل محاولة جسيمة ارهابية قذرة,يحدث العكس وتزيد من صلابة وقوة المصريين والدفاع عن أرضهم ,ضد من في الخارج وفي الداخل,ان ما يحدث من مؤامرت داخلية وخارجية واعمال أرهابية وتشكيك في تلك الفترة,لن تؤثر ولن تغيرفي شئ ,ستظل مصر كما هي ,وطنا وشعبا وحكومة ,علي قلب رجل واحد مهما حدث ,وستظل هكذا ليوم الدين في امن وامان .
فقد أعلنت وزارة الداخلية أمس الاول استشهاد 16 من رجالها في تبادل لإطلاق النيران مع عناصر إرهابية بالكيلو 135 بطريق الواحات أثناء قيام القوات بدهم إحدى البؤر الإرهابية بالمنطقة، كما نجحت القوات في تصفية وإصابة 15 من العناصر الإرهابية بعد تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة .
وأوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني، أنه تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لدهم المنطقة إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان العناصر الإرهابية بادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لاستشهاد 16 من رجالها، بالإضافة إلى مقتل وإصابة 15 إرهابيا.
أن ما حدث جاء ليؤكد من جديد أن حرب مصر ضد الإرهاب الأسود ليست حربا سهلة وبسيطة,وستستمر لفترة طويلة ,لذلك تحتاج تكاتف أبناء الوطن وان يكون لديهم مزيدا من اليقظة والوعي,وعدم الانجرار وراء أكاذيب مضللة ,والسعي دائما للوصول للحقيقة من مسؤوليها ,فالارهاب مهما طال,فله نهاية حتمية لا فرار ولا مناص منها ,والوقت قد اقترب وحان لينتهي الارهاب من علي ارض مصر الشريف .
علي المصريين جميعا ان يدركوا ,ان الارهاب والعمليات الارهابية ,لم تكن من فراغ وعابرة,بل بتخطيط من دول وجهات خارجية ,هدفها الاول والاخير زعزعة الاستقرار والامن في مصر ,جهات لا تعرف الرحمة قلوبهم ,وماتت ضمائرهم ,تلك الجهات تجند أصحاب النفوس الضعيفة لمحاربة الاوطان وأرهاب شعوبها,وتلك العمليات لن تغير من شئ ,لانها أصبحت معلومة ومعروفة ومن ورائها ,فأصبحت شئ وقتي ,سينتهي ولا محالة من ذلك,الحقيقة المؤكدة ,ان الارهاب لن يستطيع أسقاط دولة,الا في حالة واحدة ,أحداث الخوف واليأس في قلوب ونفوس شعوبها ,ولن يحدث ذلك مع مصر,فكل حوادث التاريخ تقول لنا إن المصريين في لحظات الخطر يتحولون إلي أسود كاسرة تدافع عن العرين فلا يقدر عليهم أحد,فهي أم الدنيا وستبقي كذلك ليوم الدين