«وعد الرئيس» وبشائر الخير علي أرض بركة غليون

كنت هناك بالأمس ورأيت كيف تحولت آلاف الأفدنة من صحراء جرداء كانت مأوى للثعالب، والتهريب، والهجرة غير الشرعية، وأطماع مافيا الاستيلاء على أراضى الدولة، إلى مزارع سمكية، ومصانع، وتنمية، أخرجت أهالى قرى كانت تعيش تحت خط الفقر، إلى الحياة مرة أخرى، رأيت حكايات تروى للأجيال القادمة عن عزيمة رجال مصر، وكيف كانت المهمة شاقة والتخطيط سريعًا، لبناء أول لبنة فى مشروع قومى جديد للمصريين، يصنع الحياة على أرض جديدة، ويسد الفجوة الغذائية للثروة السمكية، بإقامة مدينة سمكية صناعية، وأكبر مصانع تصنيع الأسماك فى الشرق الأوسط، وبجانبه مصانع جديدة للفوم، والثلج، والعلف، بأحدث التكنولوجيا العالمية، لنقول للعالم هذه هى مصر، وهؤلاء هم رجالها وشبابها.

هى ملحمة وطنية تمت على أرض مصر الطيبة، كانت بتكليف مباشر من الرئيس إلى خير اجناد الأرض، وبالتحديد اللواء حمدى بدين، بطل الميدان فى ثورة 25 يناير، الذى حمل على كتفه ورجال القوات المسلحة أمن الشارع المصرى فى هذه اللحظات العصيبة، وكما كان محل الثقة واحترام المصريين، استطاع وفى فترة وجيزة أن يجمع خيرة علماء مصر من خبراء الثروة السمكية، ليحققوا المستحيل، ويستطيعوا فى عام والنصف بناء صرح جديد للتنمية، عائده كله للمصريين، وخيره كله للمصريين، والذى استوعب حتى الآن تشغيل اكثر من ٥ آلاف شاب وصياد من اهالى قرى كفر الشيخ فى نواة جديدة للأمن الغذائى فى مصر.

كنت هناك لأرى وعد الرئيس الذى سمعته منذ عام والنصف وهو يتحقق بسواعد ابناء مصر من علماء وخريجى جامعات، وشباب، وصيادين، كنت هناك بصحبة رجال الشئون المعنوية الذين يصلون الليل بالنهار لإخراج صورة مصر القوية للعالم، وهى تخطو بخطوات واثقة فى البناء والتنمية فى ظل حرب ضروس ضد الإرهاب، وتضحيات من خيرة أبنائها، لكى تبقى مصر، وتحيا مصر..