الرئيسة
الاسكندريه: الاسراء والمعراج (رحلة تسرية للرسول الكريم في حزنه)
الاسكندريه: الاسراء والمعراج (رحلة تسرية للرسول الكريم في حزنه)كتب : احمد حسين لقد عاني رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم في سبيل نشر دعوته ومرت به كثير من المحن والشدائد وظل صابرا وواثقا بربه سبحانه وتعالي وتحمل الكثير من اذي قريش والذي كان عمه ابو طالب يقيه الكثير منه لان قريش كانت تتفادي الصدام معه ولم تكن ترغب في خسارته بحسب كونه من كبراءها .ولكن سرعان ماتوفي عمه ابو طالب وحزن عليه الرسول صلي الله عليه وسلم حزنا شديداواشتد ايذاء قريش له .ثم توفيت السيدة خديجة زوجته رضي الله عنها التي كانت تخفف عنه وتواسيه في نفس العام مما زاد حزن الرسول الكريم وسمي هذا العام بعام الحزن .ولما ضاقت به قريش خرج الي الطائف طالبا مساندة ساداتها ومساعدته في كف اذي قريش ونشر دعوته ولكنهم ردوه واساءوا معاملته بل واخبروا قريشا بما اقدم عليه الرسول صلي الله عليه وسلم واشتد عليه ايذاء قريش .واذاء ذلك اراد الله ان يريه آياته الكبري وان يسري عنه ويخرجه من حزنه وليطمئن قلبه ويزيده قوة فارسله في رحلة يعجز الخيال عن ادراكها آلا وهي رحلة الاسراء والمعراج.وقد وصفها الرسول صلي الله عليه وسلم لاصحابه بانه ركب دابة البراق وهي دابة طويلة لونها ابيض ليست بحمار ولا ببغل ولكن بينهما وطارت به الي المسجد الاقصي وعندما وصل ربطها عند باب المسجد الاقصي وصلي به ركعتين ثم عرج به جبريل عليه السلام الي السماوات السبع وعند وصولهما الي السماء الاولي طرق جبريل بابها فرد عليه المجيب من الطارق؟ فاجابه جبريل قائلا .جبريل. فسأله المجيب من معك؟ اجابه جبريل .محمد . فسأله المجيب وهل ارسل اليه؟ قال جبريل نعم .فرد المجيب مرحبا به فنعم المجئ جاء .وفتح باب السماء الاولي وتكرر هذا الحوار عند ابواب السماوات السبع .ورآي رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم في معراجه سيدنا ادم عليه السلام في السماء الاولي .ويحيي وعيسي عليهما السلام بالسماء الثانية .وسيدنا يوسف عليه السلام بالسماء الثالثة .وسيدنا ادريس عليه السلام في السماء الرابعة .وسيدنا هارون عليه السلام في السماء الخامسة .وسيدنا موسي عليه السلام في السماء السادسة فرحب به واقر بنبوته وعندما حاوره بكي سيدنا موسي وساله رسولنا صلي الله عليه وسلم مايبكيك؟ قال له موسي عليه السلام ان غلاما خلق من بعدي سيدخل الجنة من قومه اكثر مما يدخل من قومي .وبعدها صعد الي السماء السابعة فلقي بها سيدنا ابراهيم .ثم الي سدرة المنتهي وهنا انتهت رحله جبريل عليه السلام واشار الي الرسول ان يتقدم وقال له يامحمد تقدم .فأن تقدمت اخترقت وأن تقدمت انا احترقت .وانتهي برسولنا الكريم المطاف عند ربه ودني منه قاب قوسين .فاوحي له ربه ما اوحي وفرض علي امته خمسون صلاة في اليوم .فنزل رسولنا الكريم ولقيه سيدنا موسي عليه السلام فساله عما اوحي له ربه فقال له خمسين صلاة فقال له موسي ارجع الي ربك واساله ان يخفف عن امتك.فعاد الي ربه وساله التخفيف فانزل عنه عشرا فعاد الي موسي واشار اليه ان يعود الي ربه ويسأله التخفيف .ومازال بين ربه وموسي حتي صارت خمس صلوات في الفعل وخمسون في الاجر ..وعرض علي نبينا صلوات الله عليه وسلم لبنا وعسلا وخمرا فاختار اللبن وقيل له لو اخترت الخمر لضلت امتك .ورآي رسولنا في رحلته مالك خازن النا الذي لا يضحك وليس في وجهه بشر ولا بشاشة .وراي آكلي الربا بطونهم لايستطيعون الحراك م نها من كبر حجمها .ورآي الزناة ياكلون من اللحم النتن العفن مع انهم يحملون اللحم السمين الطيب .ورآي اكلة اموال اليتامي يدخل في افواههم النار وتخرج من ادبارهم …فسبحانك ربي انت القائل في بداية سورة الاسراء (سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير) صدق الله العظيم …وصلي الله علي نبيه الكريم في ذكري معراجه …وكل عام وامة الاسلام في خير ورخاء