ازمة اخلاق ……بقلم د/سامح كاظم الأدب والأخلاق اهم شئ في حياة الانسان احيانا يتم التعبير عن الاخلاق بالاداب فيقال فلان مؤدب عنده اخلاق او فلان عديم الادب والأخلاق واحيانا يعبر عن الأخلاق بالقيم فيقال ان هذا الشخص عنده قيم وقد انتشرت في الأونه الأخيره كلمة القيم الروحيه فيتطلب الامر التعريف بكل كلمه علي حدتها. والادب هو استعمال الخلق الجميل ولهذا كان الادب استخراجا لما في الطبيعه من الكمال من القول الي الفعل ان الاخلاق في الاسلام ليست لونا من الطرف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئه وليست ثوبا يرتديه الانسان لموقف ثم ينزعه متي يشاء بل انها ثوابت شأنها شأن الافلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان فأنها الفطره فأن للأخلاق اهميه كبيره وعظيمه في حياة الانسان وسلوكه وعلاقته مع غيره من البشر اهميه تفوق حاجته الي الطعام والشراب لأن اخلاقه وسلوكه وتعامله مع الغير هو الذي يحدد مسار حياته الدنيويه والاخرويه والاحتكاك في هذه الدنيا لابد منه غير ان الانسان الذي يتعامل مع غيره بالاخلاق الفاضله والحسنه هو السعيد في الدارين لاسيما اذا اهتدي واسترشد الطريق السوى والمستقيم من القرأن الكريم وسنة نبينا محمد وهذا هو المطلوب منا واذا تدبرت معاني القرآن الكريم والنبويه لوجدت ان الدين كله اخلاق وما اهلك وعذب بعض الامم السابقين الا بعد انحرافهم عن الطريق السوى والمستقيم بسبب اخلاقهم المخالفه للتعليم الالهيه . ومهما يكن قدر الانسان وعظمته فلن يكون في المسار الصحيح ولن يكون سعيدا في الدارين مالم تكن لديه اخلاق كريمه وعندما نتحدث عن الاخلاق الكريمه لا نتحدث عن الاساطير وبعض القصص التي لا تؤثر في حياتنا اليوميه واننا نتحدث عن تطبيقات جوهريه وحياه مؤثره في نفس الوقت لتغيير سلوكيتنا الفرديه والجماعيه في أن واحد اذا الاخلاق الكريمه والفاضله تبني الامم وتحييها وتجعلها قويه متماسكه علميا واجتماعيا وثقافيا اما الاخلاق المتدهوره المنحرفه والسيئه فأنها تهدم الامم وتصعفها وتحولها الي امة مشلوله ضعيفه هزيله وغير متماسكه في معظم جوانب حياتها كما قال الشاعر .. … وانما الامم الاخلاق ما بقيت فأن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا والسبب الرئيسي الذي جعل بعص الامم تتصارع وتتقاتل يرجع الي فقدان الاخلاق الحسنه وللأخلاق مرتبه عظيمه ومكانه كريمه في الاسلام لم تكن في اي دين من الاديان السماويه حتي قال رسولنا الكريم بعثت لأتمم مكارم الأخلاق مما يعني ان اهم اولويات دعوته الدعوه الي الاخلاق الكريمه والفاضله مقياس التفاضل والتفاخر بين الناس هو علي قدر تفاوتهم بالاخلاق الفاضله والتعامل فيما بينهم مصداقا لقول الرسول ا ان من خياركم احسنكم اخلاقا وفي تحديه من هو اقرب واحب اليه قال الي من احبكم الي احسنكم اخلاقا ؛ وهذا يعني ايضا ان الاقتداء بالرسول ليس بالمظاهر فقط او الادعاء بذلك او ترديد بعض الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع في حياتنا اليوميه ومن الاقتداء بالرسول الكريم وسنته ان تتعامل مع غيرك بلطف ويسر وسماحه في تعاملاتك اليوميه وفي شتي المجلات ايضا ولقد اعطانا القرأن الكريم قواعد ارشاديه في التعامل بين الناس بسلوكياتهم الدنيويه والاخرويه التي تؤدى الي النجاح في الدارين قال تعالي وقولو للناس حسنا وقال ايضا وقل لعبادى يقولو التي هي احسن ان الشيطان ينزع بينهم . وللحديث بقيه ان شاء الله .
