كتب…..عاطف أنيس
الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فاز على حرس الحدود بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء امس، الجمعة.
والتقى الأهلي وحرس الحدود على ستاد المكس بالإسكندرية، في إطار المرحلة الرابعة من منافسات الدوري الممتاز، ونجح الأهلي بهذا الفوز في رفع رصيده إلى 10 نقاط، ليتصدر قمة الدوري لأول مرة هذا الموسم.
سجل هدفي الأهلي صلاح محسن في الدقيقة الـ63، من خطأ واضح لحارس مرمى حرس الحدود، مسعد عوض، وأضاف علي معلول الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة الـ69 بعد عرقلة وليد أزارو.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، ولم تشهد إثارة أو فاعلية هجومية سوى في نصفها الأخير، بعدما نجح الأهلي في حل شفرتها الهجومية، مسجلًا هدفين مباغتين قتل بهما المباراة، وتفوّق على منافسه الذي لم يستطع الصمود أمام هجمات الأهلي خاصة في الشوط الثاني.
الشوط الأول
اتسم الشوط الأول بالبطء، فلم تظهر جماليات الكرة، وكان الحرص الدفاعي لفريق حرس الحدود، وحشد أكبر عدد من اللاعبين في الوسط والخلف، مع الاعتماد على المرتدات – سببًا مباشرًا في غلق المباراة بين غابة من السيقان في منطقة المناورات، فيما تكفّل ثنائي قلب دفاع الأهلي: ساليف كوليبالي، وسعد سمير، بصد أي محاولة للمنافس قبل أن ترقى إلى مستوى الخطورة.
ولم تفلح المحاولات المشتركة القليلة لثنائي خط وسط الحرس: إمام عاشور، وإبراهيم عبد الخالق، في خلق الفرص أمام مهاجم الحرس، حمادة ناصر، وإن تعددت الضربات الركنية لفريق الحرس، التي تصدى لها رباعي خط الدفاع، ومن خلفهم شريف إكرامي.
في المقابل، حاول الأهلي الاختراق من العمق لكن دون خطورة، لعدم الضغط الجيد من رباعي الوسط، تاركًا الفرصة للحرس للاستحواذ على وسط الملعب. وفي الدقيقة الـ21، كانت رأسية من إمام عاشور عَلَتْ عارضة مرمى شريف إكرامي.
وفي الدقيقة الـ26، شنّ الأهلي هجمة منظمة، ووصلت الكرة إلى وليد أزارو، الذي توغل ووصل لمنطقة جزاء الحرس لكنه مرر إلى صلاح محسن ليتدخل محمد الشبيني، مدافع الحرس، ويقطع الكرة. بعدها، وصلت الكرة في الناحية اليسرى، ولعبها إبراهيم عبد الخالق متقنة داخل منطقة جزاء الأهلي، لتمر الكرة إمام عاشور، في واحدة من أهم وأخطر فرص المباراة لتمر أول نصف ساعة دون أهداف من الفريقين.
في الدقيقة الـ33، احتسب الحكم ركلةً حرةً لمصلحة الأهلي، لم يحسن استغلاها، لتمر بغرابة، وتنتهي الهجمة، وتستمر المباراة على وضعها، وإن شهدت بعض الخشونة غير المتعمدة، خاصة في الدقيقة الـ34، عندما اصطدم أزارو بمدافع الحرس محمد الشبيني، وانتهى الصدام بجرح في حاجب اللاعبين، ليتلقيا العلاج. ويواصل بعدها الفريقان حل شفرة المباراة، وإن كانت هجمات الحرس هي الأكثر والأخطر على مرمى الأهلي، نتيجة لعدم الضغط الجيد من وسط الملعب، ليفقد الأهلي مخالبه وفاعليته الهجومية، وينال أزارو الكارت الأصفر للخشونة. وبعدها، يطلق الحكم طارق مجدي صفّارته معلنًا انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني.. وهدفان في 6 دقائق
على نفس الوتيرة انطلق الشوط الثاني، وحصل الأهلي على ركلة حرة في الدقيقة الـ46، نتيجة عرقلة محمد هاني، ولكن الأهلي لم يحسن استغلالها. وبعدها، يطلب أيمن اشرف التغيير نتيجة للإصابة، ويحل محله ناصر ماهر في الدقيقة الـ50، في أول تغييرات الأهلي.
في الدقيقة الـ55، تصل الكرة من الناحية اليمنى حدود منطقة جزاء الأهلي، ويسدد أحمد فتحي بقوة وتصطدم الكرة برأس إمام عاشور وتخرج فوق عارضة شريف إكرامي.
اتسم الشوط الثاني بالخشونة، والاعتراض من الفريقين على الحكم طارق مجدي، وتعددت الركلات الحرة لكن دون استفادة حقيقية، نتيجة لعدم الربط والتنفيذ غير الدقيق من الفريقين، لتمر 60 دقيقة دون خطورة حقيقية، أو محاولات منظمة لفتح الثغرات. ويخرج أحمد حمودي في الدقيقة الـ61، ويحل محله إسلام محارب، ومن أول خطأ لمسعد عوض، حارس الحرس، عندما حاول إخراج الكرة لتصل إلى صلاح محسن، فلعب الكرة من لمسة واحدة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى حرس الحدود، ليتقدم الأهلي بالهدف الأول في الدقيقة الـ63.
وبعد الهدف بدقيقتين، يحصل وليد أزارو على ركلة جزاء صحيحة، بعدما تسلم الكرة من تمريرة علي معول داخل منطقة الجزاء ليضطر لاعب الحرس إيزاك موليم لعرقلته، فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة الجزاء، التي سددها علي معلول على يسار مسعد عوض في الدقيقة الـ69 مسجلا الهدف الثاني للأهلي.
فرض الأهلي بهدفيه واقعًا جديدًا على أرض الملعب، فأجبر حرس الحدود على التخلي عن مواقعه الدفاعية محاولاً التعويض، وتتسع المساحات وتزداد الإثارة، وتصبح للهجمات المرتدة السريعة الكلمة العليا، ومن إحداها كاد الأهلي يضيف جرحًا جديدًا للشباك المنافسة في الدقيقة الـ76، عندما انطلق علي معلول من الناحية اليسرى، ومرّر عرضية إلى وليد أزارو فلعبها برأسه، لتمر بجوار القائم الأيمن، وترتفع بعدها حرارة المباراة، ويسجل أزارو هدفًا في الدقيقة الـ78 من تمريرة ناصر ماهر، لكنه كان في وضعية تسلل ليلغي الحكم الهدف. ويُجري كارتيرون التغير الثالث للأهلي بخروج صلاح محسن في الدقيقة الـ80، ويحل محله أكرم توفيق.
لاحت الفرص تباعًا للأهلي، لكن التسرع حال دون ترجمتها للمزيد من الأهداف لتمر الدقائق العشر الأخيرة وسط سيطرة كاملة للأهلي، حتى أطلق الحكم صفارته بانتهاء المباراة لصالح الأهلي بهدفين بلا رد.
