الرئيسةتقارير وتحقيقات

عزيز عزت دويلة داخل دولة .. وسكان على حافة الهلاك.. و المسئولون ” صم .. بكم.. عمي فهم لا يبصرون”

متابعة | الدكتور سامح كاظم

هل أصبحت مساكن عزيز عزت بإمبابة دويلة داخل دولة..؟

سكان عزيز عزت للحكومة .. ” والنبي نظرة”

تتغير ملامح مصر سريعًا خلال العهد الحالي، من تفكيك العشوائيات وتحويلها إلى مناطق حضارية، قابلة للحياة البشرية، أو نقل سكانها إلى مناطق جديدة، لتصبح متنفسًا جديدًا لهم لحياة أفضل .

لكن هذا التغير السريع، لم يشمل منطقة مساكن عزيز عزت بإمبابة، التي أصبحت دويلة صغيرة داخل حدود دولة إمبابة التابعة لجمهورية مصر العربية، فإمبابة العريقة، تضم أحياء راقية حضارية و أخرى عشوائية، كما تضم أيضًا أحياء شعار الدخول في طرقاتها ” مرحبًا بك في دويلة العشوائية والموت”.

فـ عزيز عزت منطقة تصيب المسئولون بالصم، و العمى بحيث يغضون الطرف ولا يحركون ساكنًا من أجل إنقاذ شعب تلك المنطقة، فالمنطقة لا تتسم بالعشوائية فحسب، بل أصبحت ملجأ للصوص، وسوقًا لترويج وبيع المخدرات، فعزيز عزت بقعة منسية تماما من قبل المسئولين، لبشر تحت خط الفقر بكثير، أسر لا تعرف معنى لحقوقها الأساسية، فى ظل وجود بلطجية وتجار مخدرات ومتعاطين، يحملون دوما أسلحة بيضاء جاهزة للقتل، ويقوم قسم الشرطة بدوريات و حملات من وقت لأخر، لكنها ليست كافية لدرء تلك المخاطر، وتطهير المنطقة .

بخلاف الوضع البيئي الصعب، فهي منطقة يتعرض سكانها لمخاطر أوبئة وأمراض كثيرة،  بسبب ” برك مياه الصرف الصحي”  الناتجة عن تسريبات من الصرف الصحى تتراكم باستمرار بسبب تقصير الوحدات المحلية فى معالجة الأمور البسيطة في وقتها، فيعيش السكان وسط ” برك المجاري” مستخدمين الألواح الخشبية للمرور في الطرقات، وبهذا الوضع يتعرض السكان لمخاطر صحية عديدة، تنتج أيضًا عن اختلاط تسريبات الصرف الصحي بمياه الشرب، فمياه الصرف الصحي تختلط بماء الشرب في بلوك ١٠٨ .

بالإضافة إلى تراكم القمامة في الطرقات، حيث يمتلئ كل مدخل بأطنان من القمامة، لتصبح بيئة متكاملة للعديد من الأوبئة و الحشرات و انتشارالقوارض، و لا ينكر سكان المنطقة أن الحى يقوم برفع القمامة لكن على فترات متباعدة.

فكيف تكون الحياة  لسكان تحاصرهم القمامة ويغرقون في مياه الصرف الصحي، ويحفهم خطر البلطجة، فهم سكان يخرجون ويدخلون وسط  مقومات حياة غير آدمية، ألا يستحقون أن توضع منطقتهم على رأس أولويات خطة التطوير…!

ألا تستحق تلك  المنطقة أن تعود إلى وجهتها الحضارية، وأن تكون منطقة تليق فعلاً بالأسم التي سميت به،  فـ عزيز عزت أحد أهم الرموز المصرية التي جمعت بين السياسة والرياضة ، فهو أول رئيس مصري للنادي الأهلي في الفترة من 2 إبريل عام 1908 حتى 9 فبراير سنة 1916 ، و كان رئيسا فخريا له من عام 1929 حتى عام 1941 وقد توفي في 12 إبريل سنة 1962.

ويوجد داخل المنطقة مساكن العجوزه ، وهم نحو 15 بلوك داخل المنطقة، يختلفون تمامًا عن باقي سكان المنطقة، من حيث الرقي، والحفاظ على المظهر الحضاري، كما يقومون بواجبهم ومسئولياتهم المجتمعية بالمنطقة، و تقوم جمعية أبناء العجوزة بدور كبير في ذلك، حيث قامت بتكليف شباب لرفع القمامة على حسابها الخاص، فلماذا لا يتكاتف سكان عزيز عزت معًا و أن يحذوا الجميع حذو مساكن العجوزة، من أجل إنتشال الشارع من الوضع المأساوي القائم .

و قد قام سكان مساكن العجوزة بتقديم  شكاوى متواصلة للحي و للمحافظة، بشأن إختلاط مياه الشرب بمياه المجارى و” لا حياة لمن ينادوا “، و لا يعلم السكان لماذا لا تستجيب المحافظة لمطالبهم، ولماذا لا يقوم الحي بدوره، وأين الأجهزة الرقابية، وحقوق الإنسان، و نواب مجلس النواب في الضغط علي المسئولين عن الحي لانقاذ سكانه.

فسكان شارع ومساكن عزيز عزت بإمبابة يستغيثون، وتتعالى أصوات إستغاثتهم، مع تزايد الوضع الصحي خطورة، ويطالبون الحكومة بالنظر إلى وضعهم، وإنقاذهم، قائلين : للحكومة .. والنبي نظرة” .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق