تاجر استروكس يقتل طالبا بسبب “كاب”.. المتهم هتف بعد ارتكابه الجريمة: “الصمت لغة العظماء”..
كتب….سامح كاظم
الأهالى رفضوا إسعاف المجنى عليه خوفا من المساءلة.. وشقيق الضحية: “قبل ما يموت قال لى خللى أبويا يسامحنى”
فى واقعة هزت حى السلام، أقدم تاجر مخدرات على قتل طالب طعنا بالسكين، لخلاف على “كاب”.
البداية كانت بجلوس المجنى عليه أمير بصالون “الحلاقة”، ليدخل “باسم” تاجر المخدرات داخل المحل، ليحاول خطف “كاب” المجنى عليه، فرفض أمير التفريط فى “الكاب” الخاص به، فنشبت مشاجرة بينهما ليغادر المتهم المحل، وقبل أن يغادر هتف بجملة سمعها الجميع قائلا:”الصمت لغة العظماء”، ولم يكن أمير يعلم أن تلك الجملة ستأخذه إلى عالم آخر، عالم بعيد عن هذه الدنيا وهؤلاء البشر.
وأتم أمير جلسته داخل “محل الحلاقة”، ليغادر فى سلام كعادته، لكنه اليوم لم ينته بعد، فعلى بعد 50 مترا من محل “الحلاقة”، أبصر المتهم المجنى عليه فأمسكه وردد بصوت خافت فى أذنيه: “مش قولتلك الصمت لغة العظماء”، ليفرد سلاحه الأبيض ويقسم جسد أمير نصفين لتخرج أحشاؤه كاملة خارج جسده الهزيل، ويسير القاتل رافع الرأس.
حاول أصدقاء أمير إسعافه، لكنهم لم يجدوا أى مساعدة من الأهالى، فالجميع خائف من تجار المخدرات، أو سؤال أجهزة الأمن، وبالتالي لم يسعف الشاب إلا نساء الشارع بعد خوف الرجال وبعدهم عن منطقة الجريمة، حيث تم نقل أمير لمستشفى السلام بعد نصف ساعة من طعنه بالشارع ليفارق الحياة فور الوصول.
من جانبه قال أحمد، شقيق المجنى عليه أمير: “أخويا والله ما كان ليه فى حاجة، كان طالب، وأبويا كان قافل علينا ومبيحبش نختلط بحد، وكان بيحب أخويا قوى”، مضيفا يوم الحادثة:”أديته فلوس وقلت له اشترى حاجة لأختك، ويومها كأنه بيودعنى، بيقولى “هتوحشنى جدا”، ونزلت روحت الشغل”.
واستكمل شقيق المجنى عليه:”جالى تليفون الساعة 7 بيقولى أخوك حد ضربه وراح مستشفى السلام، روحت على هناك لقيت أخويا جاى مع الستات الرجالة مرضتش تشيله، وبطنه كلها خارجة بره، وطى عليا وبسنى من خدى وقالى متزعلش منى يا أخويا، وقول لأبويا ميزعلش منى، بعدها مات ومشفتوش تانى”
فيما قال رامى صديق المجنى عليه أمير، وصاحب محل ” الحلاقة”:”أمير كان طول اليوم بيهزر ويضحك وكأنه كان حاسس أنه هيحصله حاجة، فأنا كنت تعبان قلت له يا أمير هروح أودى التحاليل دى البيت وأجيلك، لقيت حد اتصل بيا بيقول الحق باسم رافع مطواة على أمير، نزلت لقيت باسم واقف عند دولاب الاستروكس، فبعدتهم عن بعض، وقلت له: “ملكش دعوة بأمير”، فرفع المطواة وقال له: “الصمت لغة العظماء”.
وأضاف رامى:” أمير وهو ماشى مسكه باسم وقطعله باطنه، فضلنا نصوت عشان حد يلحقنا ونسعفه محدش رضى يساعدنا، وباسم فضل ماشى ولا كأنه عامل حاجة”.
وتابع صديق أمير:” جيت أشيل أمير من الأرض، واحطه فى توك توك حد من الأهالى قال لى لا أخاف التوك توك بتاعى يتاخد، اللى شالوه معايا الستات واللى ركبت معايا توك توك من بره المنطقة واحدة ست، أمير أتشاهد 3 مرات على نفسه، كان بيقولى هموت أنا حاسس أنى هموت، وفعلا مات”.
وأمرت نيابة السلام، بحبس المتهم بقتل صديقه بمدينة السلام إثر نشوب مشاجرة بينهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن تجدد محكمة الجنح حبس المتهم 15 يوما.
ترجع الواقعة بتلقى قسم شرطة السلام، بلاغ يفيد بمقتل شاب بطعنة نافذة بالصدر على يد صديقه، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وتبين مقتل شاب يدعى “أمير”، على يد تاجر مخدرات بطعنة “مطواة” نافذة في الصدر، إثر مشاجرة بينهما استخدم على إثرها القاتل “مطواة” وطعن صديقه ليلقى مصرعه فى الحال، وفر هاربا
