كتبت : سهيلة إبراهيم 
في الثالث والعشرين من يناير لعام 2019 سينطلق قطار معرض القاهرة الدولي للكتاب ، يوافق ذلك يوبيله الذهبي ، ينطلق حاملا معه شتي أنواع الثقافة والمعارف من رواية وشعر وعلم وسياسة وقصة قصيرة واجتماع واقتصاد ورياضة وغير ذلك .
صرح الكاتب رضا محمد سليمان فى حوار خاص الى جريدة الحقيقة اليوم ،
أنه سوف يشارك في هذا المعرض برواية وديوان شعر تابعين لدار كاريزما للنشر والتوزيع ،
أما عن الرواية فهي تحت اسم خائنة إبليس وهي رواية أصنفها ضمن الروايات الاجتماعية الشيقة مع لمسة رومانسية ،
وكيف لا تكون رومانسية ؟ بالطبع هي كذلك بهذا العشق الذي يسيطر على قلب سونيا بطلة الرواية الشريرة ، فعشقها للدكتور أشرف المجنون هو الذي سيقودها لكي تترك شرها وشيطانها فتخلص لحبها وتخون شيطانها ، ومن هي قبل ذلك ؟ إنها تلك المرأة الخادمة حينا والمتسولة في أحيان أخرى ،
هي من ظلت عمرها تخطط لكي تكون ثرية جدا فسرقت ونصبت وزنت وقتلت واختطفت طفلا من أحضان أمه الثرية وألقت بطفلها بدلا عنه إلى تلك الأحضان الثرية ليحبو وينشأ ويكبر فوق درجات النعيم ولينقلها معه إلى القصور ،
وإنني بفضل من الله أتوقع لهذه الرواية رواجا ونجاحا كبيرا ، فإني أراها من النوع الجاذب للقراء نظرا لما أراه في كوضوعها من قدرته على الكساس باهتمامات الكثيرين المتابعين لجرائم الخادمات والمتسولات ،
وتعد هذه الرواية هي العمل الأول لي الذي أردت إخراجه للنور ، حيث إنني قد كتبت ثلاث روايات أخرى سابقة لكنني لم أرد نشرهما في هذا التوقيت ، كما أنني كتبت سبعة سيناريوهات لأفلام جاهزة للتمثيل والخروج إلى الناس لكنني تراجعت عن ذلك لأسباب خاصة ومنها فيلم بعنوان ( واد وبت ونت) كان على وشك الإنتاج تابعا لشركة جود نيوز مع المنتج السوري حسين القلا ، لكنني كما قلت سالفا تراجعت لأسباب خاصة ،
أما عني فأنا قد نشأت بإحدى قرى المنصورة وقد كنت الأول على مدرستي الثانوية القسم الأدبي وكنت الأول على قسم اللغة العربية كلية التربية جامعة المنصورة وعملت فور تخرجي مدرسا للغة العربية ثم سرعان ما نقلت عملي من المنصورة إلى القاهرة ، جئت قاصدا العمل بالصحافة وعملت فترة قصيرة بجريدة الحياة اللندنية ثم تركتها لأسباب مادية ، حيث كان لا بد لي أن أجهز نفسي للزواج بمن أحببت وكان عملي بالصحافة لا يعينني على ذلك فنقلت كل اهتمامي للتدريس ، وخلال ذلك انتابني أنطباع بأن الناس ما بقوا يهتمون بالقراة ومضت بي السنون خلف بعضها كثيرا كثيرا ، وها أنا الآن قد قررت نشر كتاباتي ،
أما عن كتابي المفضلين فأنا أحب القراءة للدكتور أحمد خالد توفيق وللكاتبة التركية إليف شافاق وللشاعر نزار قباني .
وأخيرا أتمنى التوفيق لكل الكتاب والشعراء المشاركين بأعمال لهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019،
ما هذه الوساوس يا سونيا ؟ .. هل أصابكِ الجنون ؟ .. مِمَّ تخافين ومعكِ شيطانك اللعين يعقوب الأصفر؟ ويداكِ ملوثتان بكلِّ الشرور ما بين خطفٍ وحرقٍ وخداعٍ وزنا وقتلٍ وسرقات .. ورغم حياتك الآثمة المظلمة فإنَّها لم تخلُ مِنْ شعاعِ نورٍ في قبضةِ حبيبك المسكين أشرف الأمير ، فماذا تريدين ؟ .. أنتِ ما زلتِ مخلصةً لإبليس قرينكِ اللعين ، والآن يُثْمِرُ بالفعلِ أمام عينيك غرسُ السنين .. أشجارُك أمامك مليئةٌ بالثمار اليانعة تنتظر قطافَها .. صار ابنك بدر يملك كلَّ الثروة .. صار يحكمُ كلَّ البستان غير بعضِ الشُّجَيْرات المنزوية لأحلام .. فصبرا .. هل يزعجكِ أنكِ لا تزالين تمرين بالبستان مِنْ بعيد ، تُلْقِين عليه فقط بعضَ النظرات؟ .. تفكرين في أنْ تتسلقي الأسوار .. لا تفعلي ، ولا تتعجلي ، فإنَّ مفاتيح دخولك تحملها فقط ابنتكِ هايدي .. لنْ تدخلي إلا معها ، لكن هناك نسخةً ضائعةً بين أثوابِ ياسين ، وما تملكينه أمام عينيكِ في يد هايدي خيرٌ مما ينطوي بين أثواب الغرباء .
