فن

سعاد حسني .. «خمسة أزواج» ونهاية مآساوية لـ «سندريلا السينما المصرية» .. أحمد زكي وجه لها هذه الرسالة بعد وفاتها بـ 10 أيام

كتب…عاطف انيس

ولدت سعاد حسني في القاهرة في 26 يناير 1943م ، والدها محمد حسني البابا الذي كان من أكبر الخطاطين و كان مزواج وكان لسعاد ١٦ اخاً واختاً وكان ترتيبها العاشر وهي شقيقة المطربة نجاة الصغيرة ، عملت في الفن وهى طفلة صغيرة مع بابا شارو واكتشفها للسينما عبدالرحمن الخميسي ، عملت معه في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج “هنري بركات “لدور البطولة في فيلمه “حسن ونعيمة” عام 1959م، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات، ومن أشهرها: صغيرة على الحب ،الزوجة الثانية ، القاهرة 30 ، خلي بالك من زوزو وغيرها، حيث وصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا.
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وتم تكريمها من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في إحتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل وكان آخر أعمالها هو الراعي والنساء عام 1991، وتوفيت في 21 يونيو 2001 عقب سقوطها من شرفة منزلها بين إحتمالات انتحارها وشكوك في مقتلها، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن
تزوجت “سعاد” خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية “إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لايريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية” ، بعد بعد ذلك تزوجت “سعاد” من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا ، تزوجت من علي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان ، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن انفصلوا ، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة أمه ، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته.
كانت علاقة “السندريلا ” بالفنان الكبير الراحل صلاح جاهين الذي كانت تعتبره أستاذها ووالدها ومعلمها الأول، وبرحيله ابتعدت سعاد حسني لفترة عن الأضواء وحددت إقامتها داخل شقتها، إلى أن توفيت هناك .
رحلت عن عالمنا الفنانة سعاد حسني في ظروف غامضة بلندن،إثر سقوطها من شرفة منزلها في “لندن” يوم 21 يونيو 2001 , تاركة ورائها تاريخًا طويلاً لا يمكن نسيانه و اعمالا لا تزال تعيش في وجدان المصريين رحمها الله وغفر لها.(المصدر)
زكي فطين عبدالوهاب عن زواجه بـ”سعاد حسني”: “أحبت بدرخان أكثر مني”
وقع الفنان زكي فطين عبدالوهاب، في حب الفنانة سعاد حسني، رغم فارق السن الكبير بينهما، ليحكي عن بداية قصة حبهما خلال استضافته ببرنامج “اعترافات ليلية”، المذاع على فضائية “العاصمة الجديدة”: “تعرفت عليها لأول مرة في معهد السينما، وكنت في السنة الأولى، وأسعد لحظاتي حينما علمت إني سألتقي بها، وأثناء تصوير “أعلى القمة” شعرت بمشاعر الإعجاب وتمنيت أن أتعرف عليها وأتزوجها وبالفعل تم الزواج”.
وأضاف فطين: “تزوجت سعاد حسني عندما كان عمري 25 عامًا، وكان عمرها 40 عامًا، ولم تستطع سعاد التخلص من حلم السندريلا، وهذا ما تسبب لها بفترات عديدة من الاكتئاب”، واعترف أنه لم يقصر أبدًا بحقها بل كان متعاطفا معها بشدة.
زواجهما لم يدم طويلا فبعد عدة أشهر، قررا الانفصال، “تجربة غير متكافئة، فجاء الطلاق نظرًا لأني طالب وهي نجمة كبيرة”، على حد وصفه.
وعن سر رفض والدته ليلى مراد، زواجه من السندريلا، قال فطين: “سعاد قبل زواجها بي كانت خارجة لتوها من تجربة زواجها من المخرج علي بدرخان، التي استمرت 11 عامًا، لنلتقي سويا ونقرر الزواج، وهو الأمر الذي فجر غضب والدتي ليلي مراد، التي كانت تخاف عليّ بطريقة جنونية، واعترضت على زواجنا بسبب فارق السن الكبير بيننا”.
واستكمل فطين، حديثه عن المخرج علي بدرخان، والذي كان زوج سعاد حسني، قبل أن يتزوجها، قائلا إنه أحب بدرخان على المستوى الشخصي وأن بدايته في التدريب السينمائي كانت معه.
وتابع “ذهبت إليه بعدما انفصلت عنها لأنني شعرت دائما بأنها لا تزال تحبه، وكنت أشعر بالذنب وأنني كنت حائلا بين قصة حبهما، واعتقد أنها أحبته أكثر مني”.(المصدر)
كيف نعى أحمد زكي صديقته سعاد حسني بعد رحيلها؟
ارتبط الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعلاقة صداقة وطيدة بالفنانة الراحلة سعاد حسني، وشاركها في خمسة أعمال في السنوات الأخيرة لها، و طالتهما شائعات الزواج كثيرًا ولكنها ظلت شائعات حتى رحيل الثنائي.
أحمد زكي، على الرغم من قوة علاقته بالسندريلا، إلا أنه نعاها بعد رحيلها بعشرة أيام، وقيل إنه عاش وقتًا عصيبًا بعد وفاتها ولم يفارق غرفته طيلة هذه الأيام.
الفنان الأسمر، قال في نعيه الذي نُشر في جريدة «الأهرام»، وقتها: «إلى الفنانة سعاد حسني يا أكثر الموهوبين إتقانًا، وأكثر العباقرة تواضعًا، وأكثر المتواضعين عبقرية، بوجودك ملأتي قلوب البشر بالبهجة، وبغيابك ملأتيها بالحزن، استريحي الآن إهدئي».
وأضاف: «يا من لا تعرف الراحة من قبل لك الرحمة وكل الحب وكل التقدير، أسكنك الله فسيح جناته يا من جعلتي حياة الناس أكثر جمالًا، ونشرت رسالته وقتها في إحدى الجرائد القومية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق