الاحزاب والقوى السياسية

رسالة حب ونصح وعتاب الي سيادة الرئيس

بقلم سلامه فرج
سيادة الرئيس تحية طيبة ،وبعد
مقدم هذه الرسالة لسيادتكم كاتب بسيط ،لا يعمل في أعلامكم ،ولا يتبع سياسات اتصالية ،أو تحريرية مخالفه لسلطاتكم، وتوجهاتكم ،ولا أعلم بجامعاتكم، ولا أعمل بوظائف حكوماتكم ، ولا أقبض من بنوك وزرائكم .
مقدمة لكم كاتب بسيط يبحث عن كلمة في بحر الكلمات، ومعنا في محيط المعاني ،لكي أجد فيهم كلمة أو معنا يستطيع أن يخترق أسماعكم ،ويلمس إحساسكم الرقي الجميل .
مقدمة لسيادتكم كاتب يبحث عن حقيقة واضحة صادقه ،تخترق جميع الجدران الصلبة التي أحاطوك فيها لكي لا تصل أليك الصورة الحقيقة بما تحمله من معاني سيئة لا تقبلها سيادتكم علي من أيدوك، وأعطوك أصواتهم أمانه ليك .
مقدمة لسيادتكم، كاتب يبحث عن صورة واحده قد تكون هي السبب لكي تنظر ألي أولادك ، وأخواتك، ، واهلك ، وشعبك من الفقراء، و المهمشين ،ممن راهنو عليك بكل ما يملكون من ،عزة، وكرامه، وحب، وإنسانية اتجاه سيادتكم متمنيين من سيادتكم أن تصل بهم ألي بر الأمان ،وتحقيق كرامه الأوطان لسكانها .
وفي الحقيقة وبعد بحث طويل والي الآن لا استطيع أن أجد صورة واحده حقيقية تعبر عن المعني الحقيقي لألام الناس ،وأنينهم من الغلاء الفاحش المؤلم ،الموجع الذي أرهق حياتهم ،واستنزف إحساسهم بالحياة ك بني ادمين يعشون وسط البشر .
كل يوم غلاء جديد يكبر ويزيد الكل يعاني ويئن ، الكل متعب أرهقه الغلاء، وانتهك جسده الشقاء والفقر المتأصل فيه ،وأرهقت رجليه وهامته وقواه ،البحث والحفر، والتنقيب كل يوم عن القليل من المال متمنيا وراجيامن الله سداد ديونه، وسد احتياج بيته من مأكل، وملبس ،ومشرب ،وغيرة من ضروريات الحياة اليومية التي لا غني عنها والتي لا حصر لها.
• سيادة الرئيس اعلم جيدا، ولا يخفي عني ما يحيك من مؤامرات لمصر ،وما يدبر لها من خطط ،وأيضا نعلم جيدا أن لبلادنا الحبيبة مصر الكثير والكثير من الأعداء الذين فَشَلٌو
من قديم الزمان، وعلي مر العصور في أقاعها في بحور، الحروب التي لا تنتهي طالبين منها الخضوع ،والسيطرة عليها، والتحكم فيها ساعيين ألي ذلك بشتا الطرق ،وكافة الوسائل ،وعلي سبيل الذكر لا الحصر الحرب بالفكر والإرهاب ،والتطرف ،والطائفية ،ولكن من وجهه نظري ،أقواهم في الوقت الحالي هو الحرب بالفقر والبطالة والجوع والغلاء والذي بواسطتهم ظهرت الثورة والتمرد والعصيان وأخيرا الانهيار لأقوي الأنظمة الحاكمة في العالم .
سيادة الرئيس اعلم جيدا أن ما يحدث لوطننا الحبيبي ما هو آلا عقاب اقتصادي كبير علي بلادنا من اجل نخوعها و، أزلالها وإسقاطها كما نعلم أن السبب الرئيس في ذلك هو صمودها، و تشبسها بارائها ،وحريتها واستقلالها وقوميتها .
وللأسف الشديد أسلحه هذه الحرب أيضا كثيرة جدا، ومنها ما هو اقوي من المدافع ،والدبابات ،والطائرات ،والصواريخ عابرة القارات .
أسلحه قد لا تكون حديثة ولكنها هدامة مستنزفه مدمرة لكل هدف استخدمت ضده ، ومنها أسلحة تغيير الاتجاهات، والآراء والمعتقدات
،والانطباعات، والسياسات للفرد مستخدمه في ذلك ،الفقر الذي تحت ضغطه يحدث ما لا يتوقعه عقل .
،وللأسف أيضا سيدي الرئيس هناك سلاح أخر يستخدم لامتداد هذه الحرب وهو من يحيطون بك متخفيين في صورة الحملان ،والملائكة ،والمخلصون ،وأيضا يساعدهم في ذلك من حولك، فاسدون كل همهم قبض الآلاف من المبالغ الشهرية ،والهدف لهم واحد وهو نفس الهدف الذي أدي ألي انهيار انظمه كثيرة سابقه ومعروفة لكم.
وهو إرسال صورة غير حقيقية بان الأمور جيده، وفي تحسن مستمر وتسير في طريق مستقيم يصل بالشعب ألي بر الأمان ،
والشعب مرتاح ،وجميل ،و الأسعار في متناول الجميع ،والكل في فرحه للتحسن الوهمي المستمر
سيادة الرئيس بصفتي ممن يحبوك ويحترموك ويقدرون مواقفك و مجهوداتكم الكثيرة الحقيقية .
سأحاول أن انقل صورة مبسطة عن ما يحدث من حولك ،وبالقرب منك
،واعلم كل العلم أن هذه الرسالة من المستحيل أن تصل أليك ،وذلك بسبب المحيطين بك .
سيادة الرئيس جملة سأعيد تكرارها للتأكيد علي معناها
الشعب يئن والكل أصبح يضجر ويصرح الكل أصبح يعاني و مزعور مما يحدث .
سيادة الرئيس الفقر والجوع والغلاء هما أوجهه متعددة لقنبلة واحده علي وشك الانفجار ، وكل شي علي وشك الانهيار، أن استمر هذا الوضع أكثر من ذلك .
وأخيرا سيادة الرئيس حقيقي لديك أجهزة كثيرة تعاونك ، وتساعدك في مهام أعملك الكثيرة.
ولكن أنت الاسم الوحيد الذي يعرفه الناس ،وأنت أيضا الإنسان الوحيد الذي يدركه الجميع ،وأنت المعني الوحيد الذي أيده الجميع ،ووثق فيه ،وأيضا أنت ستكون المسئول الوحيد في حالة انفجار القنبلة .
شكرا لسعة صدركم سيادة الرئيس
وان لم تصلكم هذه الرسالة
فانتظروا مني رسالة جديدة أخري
وهذا اضعف الأيمان
كاتب صغير بسيط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق