1win aviatorpin up casinomostbet casino1win gameslacky jet1 winmosbetpin up casino game4era betмостбет кзlucky jet4rabetpinup login1 win kzmostbetmosbet casinomosbet kz1 win az1 winpin up kzmosbetmostbet casinomostbet aviator loginmostbet casinomost betmosbet indiaparimatchlucky jet online1win aviator1win apostaaviatorpin up kz1win lucky jetlucky jet onlinepinuppin up betting4rabet loginmostbet kz1win kzluckyjeypin up1win online1winonewin casino1 winparimatchpinuppin up betmostbet4rabet pakistanaviator 1 win
الأدب و الأدباء

أصحاب التوالي

حنان الشيمي

منحتُها بعض الوقت لتهدأ وتسترد أنفاسها المتلاحقة بينما أُحضر لها كأسًا من الماء البارد، شهقاتها وحشرجة صوتها جعلا فهم حديثها أمرًا مستحيلًا، عدت بذاكرتي إلى الوراء كم كانت متوهجة كشمس النهار تمنح الجميع الدفء والإشراق، بينما هي تدفع ثمن توهجها إهمالًا وهجرًا، كانت بحاجة إلى قليل احتواء، قليل تفهم وتقدير، بيتها يشع نورًا ليس من النظافة فحسب بل إيمانًا يفيض على كل ركن فيه، صلتها بربها قوية وإن تعثرت سرعان ما تستعيد نفسها مرة أخرى، لأنها تمتلك الرضى واليقين.
تعود الجميع منها على العطاء تغرق في تفاصيلهم تعيش أحداثهم لحظة بلحظة، أما هي ففي زاوية مهملة منسية تؤجل كل شيء حتى يكبر الأولاد، تدور في متوالية واحدة لا تحيد عنها، كم أخبرتها أن أصحاب التوالي غالبًا ما يصابون بالاكتئاب أو الجنون، فالحياة لا تحب عميق الأشياء ولا ينبغي أن تكون البطلة الوحيدة في تلك الرواية الخالدة.
حدثتها عن بساطة الأشياء وبساطة الأحلام وبساطة الأمنيات وقبلها بساطة التوقعات كانت تعيش حياتها في حدث واحد تاركة بقية الأحداث قيد التأجيل تنشد الكمال فيما تقوم به ظنًا منها أن تلك الدائرة هي الحياة وفقط، ولكنها لم تنصت إلىّ.
أفنت زهرة شبابها دون أن تحصل لنفسها على أي شيء، لا علم، لا دراسة، لا هواية، لا أصدقاء؛ أولادها وفقط تقبع كل الأمور الأخرى في خانة التأجيل.
حدثتها كثيرًا أن الأمور لابد أن تسير متوازية، لتربي أولادها وفي نفس الوقت لتصنع لنفسها حياة تستمتع بها تدرس علوم القرآن، تقوم بعمل خيري، تبحث عن صحبة صالحة ولكنها كانت تؤجل كل شيء حتى يكبر الأولاد، وحينما كبروا لم يكونوا كما تمنت وحلمت، تعامل الجميع بمثالية مفرطة تشيد القصور وتحيك الأمنيات حتى إذا انتبهت وجدتها فقاقيع هواء، وهزمتها مفارقات الحياة.
كم قلت لها إن الحياة أبسط من أن نعقدها فهي ليست ثوبًا واحدًا نرتديه حتى يبلى ويتمزق لنتوشح لباس الحب تارة، ونلتحف لباس الطهر تارة، فالحياة شروق وغروب ليست ثابتة على خط استواء واحد بل هي عامرة بالمفاجآت، لنكن أقل روعة ولا ننشد الكمال حتى لا نصدم بواقع مؤلم، لابد أن تعيش حياتها هي لا حياتهم هم.
قلت وقلت وقلت وكانت تنصت فقط.
ودق جرس الباب معلنًا عن قادم آت، فاهتز كأس الماء في يدي، وسحبت منديلًا أكفكف عبرات تساقطت على وجنتي، وازدردت بعض الماء بعد جلسة مع النفس وحوار متكرر مع ذاتي كالعادة وقمت مهرولة لأعد الطعام فقد تأخرت كثيرًا ومضيت أفتح للقادم الآتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق