.
بقلم / أيمن صيام .
.
يبدوا أن معظم الأحزاب في مصر يقوم على إدارتها مجموعة من المبتدئين الهواه ، لايعرفون شيء في السياسة إلا إسمها ، ولايبغون منها سوى الوجاهة الإجتماعية وإقامة علاقات مع المسئولين ممن لديهم معهم مصالح شخصية أو أهداف خفية بعيدة كل البعد عن المواطن وهمومه وأشغاله ومشاكله ومتطلباته ، كما أنها بعيدة كل البعد عن الشباب وأفكارهم وطموحاتهم وبعيدة كل البعد أيضاً عن المرأة المصرية الريفية البسيطة التي لاتعرف ولاتشاهد سوى صور هؤلاء الهتيفة معلقة على الحوائط والجدران بشوارع المدينة مسببن لنا جميعاً تلوث بصري .
وعلى سبيل المثال ، عندما يتم نشر الوعي لدى المواطن بأهمية التعديلات الدستورية المطروحة حالياً التي تدعوا لها الدولة ونحن معها بكل تأكيد ، فيجب عليهم الذهاب إلى هذه الفئة التي يصعب عليها الوصول إليهم في مكاتبهم الشيك وفنادقهم الفارهة . فعندما يقوم حزب مصر بلدي بمحافظة الأسكندرية بعمل فاعلية في إحدى القاعات الخاصة على أطراف المدينة صحراويا ، فأكيد الهدف الأول منها ليس شرح مواد الدستور لجميع فئات وطبقات الشعب المختلفة بقدر ماهي إلا إثبات حضور لنفس الأشكال والوجوه التي إعتدنا عليها التواجد في كل الإحتفالات والموالد والفعاليات ممن يعيشون في كوكب آخر . ولذلك أدعوا هذا الحزب الفاقد للشعبية الذي ليست لديه قاعدة جماهيرية وغير معلوم للشارع المصري أن يعبر عن نفسه بشكل عملي وفعال في القرى والنجوع والمناطق الشعبية خيرا له من التواجد في غرف التكييف والتقاط الصور والفيديوهات لإهام الجميع بصورة غير حقيقية عن وضعهم المؤسف .
