الدعم والحكومة العوراء

إسكندرية: احمد أحمد حسين

يرجع دعم الدولة لبعض السلع والخدمات لعشرات السنين وتعود المواطن علي دعم الدولة لهذة السلع والخدمات وذلك بسبب قلة دخله او محدوديته ولان الحكومات المتعاقبة اصابها العوار فكان الدعم يستفيد منه الغني والفقير محدودي الدخل ومتخميه ولان الحكومات المتعاقبة العوراء التي تنظر للمواطن الفقير بنفس العين التي تنظر بها للمواطن الغني ونظرا لغياب العدالة الاجتماعية .كانت الفجوة الواسعة بين الطبقات .الغني يزداد ثراءا والفقير اصبح مدقع الفقر
.واتجهت الحكومة في ا لسنوات الاخيرة نحو ترشيد الدعم (وهو ماتراه بعينها العوراء) وهو في الاصل الغاء للدعم بطريقة فجة وقاسية علي المواطن وبالاخص محدود الدخل ومتوسطه وفي الغالب ان الطبقة المتوسطة اختفت تماما في ظل الاجراءات القاسية التي تتخذها الحكومة العوراء .لان هذة الاجراءات لاتؤثر علي الاغنياء ولكنها تطحن وتدهس الفقراء ومحدودي الدخل في جميع تبعاتها من جنون اسعار السلع بدون استثناء وزيادة اسعار السلع والخدمات من مياة وكهرباء وغاز وصرف صحي وخلافه في حين الدخول ثابتة ولا تطالها الزيادة التي تناسب الزيادة في اسعار السلع والخدمات…وتطالعنا عين الحكومة العوراء ان ما يتم توفيره من رفع الدعم سوف يتم توجيهه الي زيادة المرتبات وكأن الشعب باكمله يتقاضي مرتبات .فاذا قامت الحكومة برفع مرتبات الموظفين بما يقال رفع الحد الادني الي 2000جنيه وهو ليس بالكثير في ظل الاسعار الحالية ..لم تذكر لنا ماذا هي فاعلة في من ليس لهم مرتبات ولا معاشات وهم يعدوا بالملايين ؟ هل ستأمر بمعاش استثنائي او معاش بطالة عاجل لهم اسوة بالدول المتحضرة والتي يكون المواطن فيها شغلها الشاغل….والادهي ان سلع الرفاهية ووقود الطبقات الثرية لاتطالة آلا طفيف الزيادة ..آلا تعلم الحكومة ان زيادة المحروقات يتبعها زيادة في جميع السلع دون استثناء وليست المواصالات وحسب .فاذا انت ايتها الحكومة قدمتي زيادة للحد الادني لمرتبات الموظفين تساعدهم علي مر الحياة واشك انها توفي بالغرض .فماذا يفعل المواطنون اللذين لاراتب ولا معاش لهم ..امثال خريجي الجامعات من عدة سنوات ولاعمل لهم .فليس هناك حل إلا تقديم راتب بطالة عاجل لهم حفاظا علي شبابنا وثروتنا البشرية..ايتها الحكومة ذات العين الواحدة فاذا كان رفع الدعم الهدف منه توفير عدة مليارات لتوجيهها للصحة او التعليم او زيادة المرتبات .فاليك بندين لو استخدما لجنيت التريليونات ..اولهما : الاراضي التي اخذت بالمجان علي طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي لاستزراعها وبنيت قصور وفيلات لماذا لا يعاد تقييمها بسعر السوق وفرض الدولة سيطرتها وتتقاضي حقوقها من لصوص ومافيا الاراضي .وانني اعتقد ان تنفيذ هذا البند كان سيدر علي الدولة اضعاف ماوفرته من رفع الدعم عن الغلابة….ثانيهما :تقاضي حق الدولة من الضرائب المستحقة علي كبار الممولين وحيتان الصناعة والتجارة الذين انتفخت بطونهم الي حد التخمة ولا يؤدون حق الدولة من الضرائب ويتهربون منها باصطناع الخسارة تارة وتغيير اسم شركاتهم ومصانعهم تارة اخري…الخلاصة نريد حكومة تري المواطنين بكلتا عينيها وان تكون متوازنة في قراراتها وان تراعي فيها البعد الاجتماعي وان تعمل جاهدة علي تحقيق العدالة الاجتماعية والنزول الي المواطن وتحقيق رغباتة في العيش الكريم… هل هذا يتطلب معجزة ؟…. اللهم معجزة .. اللهم احفظ مصر واهلها