الرئيسةمقالات

السحر والشعوذة جريمة بحق النفس وتفخيخ للعقول 

السحر والشعوذة جريمة بحق النفس وتفخيخ للعقول
بقلم / خالد عاشور 
الحقيقة المرة نبحث عن كل ما هو خطأ ونفعله حدثني عن شيء واحد خاطيء لم نسعى لفعله بل لم نتفنن في فعله وبعد ذلك ننتظر الخير والبركة والفرج من الله السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.

أغلبنا مشغول الذهن الآن ليس في الإبداع أو بناء الوطن والدفع بالمجدين والمبدعين ولكن اغلبنا مشغول ومهموم بإعداد المكائد والمصائب وتجهيز الكوارث للآخرين لدفن المجدين والمجتهدين

الكثيرين منا يحزنهم أن يروا الاخرين وجيرانهم في سعادة بل العكس يسعدون بخبر مأساة او هم أو غم حل بجار لهم او قريب لهم إلا من رحم ربي طبعا وبعد ذلك نحلم بأن نكون اليابان أو المانيا

من بين مظاهر فشلنا وانحطاط قيمنا ومبادئنا، وابتعادنا عن ديننا، شيوع أعمال السحر والشعوذة، ولجوء الكثيرين منا لعبدة الشياطين والجن من السحرة الذين أعلنوا صراحة كفرهم بالله، عندما قرروا العمل تحت أقدام الجن (وليس الله) لتسويد حياة الملايين هؤلاء نسوا الله فانساهم أنفسهم.

هذه ظاهرة اجرامية في غاية الخطورة تستنزف المليارات سنويا كان أولى بها أن تنفق في عمل نافع للأسرة والمجتمع، كما تهدم الأسر والبيوت وتشرد الأطفال الأبرياء

في النهاية تترك لنا هذه الجريمة النكراء وطن ومجتمع مهلهل وأسر مشردة ومحطمة ليس لشيء إلا لإشباع رغبات نفوسا مريضة وحاقدة وفاشلة نفوسا ربما يخجل إبليس أن يتشبه بها.

وللموضوعية، لا يقتصر اللجوء للشياطين من السحرة على الجهلاء ومحدودي التعليم والثقافة، ولكن هناك آلاف من المحسوبين على المثقفين من نجوم مجتمع في الفكر والسياسة والفن والرياضة .الخ من مريدي هؤلاء اللصوص من السحرة الكفرة الفجرة.

بعض هؤلاء السحرة يتخذ من الدين ظاهريا مطية لممارسة هذه الأعمال القذرة، والبعض الآخر صريح بأنه لا يتعامل إلا مع الجن والشياطين.

وكقاعدة عامة، تستشري هذه الظاهرة بين الجهلاء ومحدودي الثقافة والتعليم

كما لم يعد الأمر سرا كما كان في الماضي، بل صارت هناك فضائيات تروج لعصابات ممن يسمون أنفسهم معالجي السحر والسحرة والشعوذة سبوبة كويسة في مجتمع محطم، والموضوع برمته نصب في نصب وتخلف في تخلف.

ماذا سيستفيد من يستعين بساحر ويعد عملا شيطانيا، ويضعه في فم ميت أو في قبر أو في بحر أو نهر هل فكر أي من هؤلاء في لحظة دخول القبر

هل تعلم عزيزي القارئ بأن من لجأ إلى ساحر لا تقبل له صلاة
والصلاة عماد الدين وبالتالي خروج على الملة

على مدار السنين مات آلاف السحرة والآلاف ممن سعوا للأضرار بالغير من خلال السحر ماذا حصد كل هؤلاء لقد ماتوا وحملوا معهم أوزارهم، وحصدنا جميعا الخسران المبين في الدنيا والآخرة.

هذه الظاهرة المرضية تستنزف مواردنا شأنها شأن الدروس الخصوصية والرشوة وفساد المستشفيات والجمارك وغيرها…والتي هي سبب من أسباب تدهور أحوالنا وتخلف أوطاننا.

هذه الظاهرة تستدعي الاهتمام بالعلم والثقافة والتوعية من خلال حملات جادة في دور العبادة وفي المدارس وفي الإعلام المشغول بهدم قيم المجتمع، وفي الأعمال الفنية الجادة كما كان في الماضي.

هذه الظاهرة تستدعي تغليظ العقوبات والمحاربة الجادة والرادعة لكل من تسول له نفسه سلوك هذا الطريق القذر. فمن أمن العقاب أساء الأدب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق