مقالات

الجاهل ليس من يجهل القراءة والكتابة

 

 

 

كتب خالد عاشور 
الجاهل غير معني بالجمال والحفاظ على كل ماهو جميل بل هو عدو للجمال لا يستريح له بال إلا اذا شوه كل جميل ولهذا تجده يكتب على حائط جميل كمن يكتب مبروك الدهان الجديد بل ويتباهى بقبحه.

الجاهل هو كائن متطرف في الحب وفِي الكره هو على يقين تام بأنه لا يخطيء أبدا، دائما مشغول بالتفتيش في خصوصيات وعيوب الآخرين وفضحها لأنه أساسا لا يدرك أننا بشرا بل هو لايؤمن بوجود الآخرين فيجاهد لدفنهم

الجاهل لا يدرك بل لا يفكر في تداعيات تصرفاته بل هو دائما قصير النظر ونظره لا يتعدى قدميه ولهذا هو يبصق ويلقي القمامة او حتى عقب السيجارة في أي مكان

الجاهل دائما لديه شعور بالنقص ولهذا يعوضه بتصرفات غريبة وبملابس غريبة ولهذا اذا حلت عليه النعمة فجأة أول ما يفكر فيه هو شراء أغلى سيارة او طيارة، فالمهم ان يشبع نقصه ويثبت لمن حوله بأنه بهذا هو الأفضل أو نمبر وان

عندما تسود الفئة أعلاه في مجتمع، فلا تنتظر له تقدما سريعا، لان هؤلاء سيقفون حجر عثرة أما أي ابداع او تقدم هؤلاء بالفعل يعادون التقدم لان التقدم رقي وهم ليسوا أهل له.

أما النوع الثاني من البشر، فهو الواعي والمدرك والمثقف وهذا إنسان معتدل ووسطي في كل شيء هو انسان حالم، مصباح وشعاع نور يضيء في حدود ما حصله من علم أو ثقافة أو فيم نافعة، يؤمن ويحترم ويدعم وجود ورأي الآخر وإن خالفه وقبل كل شيء متصالح مع نفسه.

هذا النوع من البشر دائما رمانة الميزان في أي مجتمع. ولهذا تعلمنا من الدراسات التاريخية والمعاصرة أن الأنظمة المتحضرة تنشغل بمحاربة الجهل وأهله، لبناء مجتمع من المثقفين والبنائين والمبدعين لتتواصل رحلة التقدم والرفاهية لتكون الكلمة العليا للمواطن المثقف، فهو من يقرر وليس الفتوة الجاهل.

مصر حتى أقل من قرن مضى ورغم ضعف معدلات التعليم آنذاك ولكن المجتمع المصري كان مجتمعا عظيما حتى الفلاح كان عبارة عن مخزن للقيم والأصول التي توارثها جيلا بعد جيل، وكذلك المعلم والطبيب للاسف كل هذا تبخر الا من رحم ربي طبعا.

أعلم أن هذا الكلام ثقيل جدا وأثقل من جبل أحد ومر مرارة العلقم ولكن هذه هي الحقيقية العلمية والتاريخية والتي أكدها الواقع الذي لايمكن إنكاره في كافة أرجاء المعمورة لهذا أتمنى أن يكون شغلنا الشاغل في وطننا الحبيب مصر

كتب خالد عاشور 
الجاهل غير معني بالجمال والحفاظ على كل ماهو جميل بل هو عدو للجمال لا يستريح له بال إلا اذا شوه كل جميل ولهذا تجده يكتب على حائط جميل كمن يكتب مبروك الدهان الجديد بل ويتباهى بقبحه.

الجاهل هو كائن متطرف في الحب وفِي الكره هو على يقين تام بأنه لا يخطيء أبدا، دائما مشغول بالتفتيش في خصوصيات وعيوب الآخرين وفضحها لأنه أساسا لا يدرك أننا بشرا بل هو لايؤمن بوجود الآخرين فيجاهد لدفنهم

الجاهل لا يدرك بل لا يفكر في تداعيات تصرفاته بل هو دائما قصير النظر ونظره لا يتعدى قدميه ولهذا هو يبصق ويلقي القمامة او حتى عقب السيجارة في أي مكان

الجاهل دائما لديه شعور بالنقص ولهذا يعوضه بتصرفات غريبة وبملابس غريبة ولهذا اذا حلت عليه النعمة فجأة أول ما يفكر فيه هو شراء أغلى سيارة او طيارة، فالمهم ان يشبع نقصه ويثبت لمن حوله بأنه بهذا هو الأفضل أو نمبر وان

عندما تسود الفئة أعلاه في مجتمع، فلا تنتظر له تقدما سريعا، لان هؤلاء سيقفون حجر عثرة أما أي ابداع او تقدم هؤلاء بالفعل يعادون التقدم لان التقدم رقي وهم ليسوا أهل له.

أما النوع الثاني من البشر، فهو الواعي والمدرك والمثقف وهذا إنسان معتدل ووسطي في كل شيء هو انسان حالم، مصباح وشعاع نور يضيء في حدود ما حصله من علم أو ثقافة أو فيم نافعة، يؤمن ويحترم ويدعم وجود ورأي الآخر وإن خالفه وقبل كل شيء متصالح مع نفسه.

هذا النوع من البشر دائما رمانة الميزان في أي مجتمع. ولهذا تعلمنا من الدراسات التاريخية والمعاصرة أن الأنظمة المتحضرة تنشغل بمحاربة الجهل وأهله، لبناء مجتمع من المثقفين والبنائين والمبدعين لتتواصل رحلة التقدم والرفاهية لتكون الكلمة العليا للمواطن المثقف، فهو من يقرر وليس الفتوة الجاهل.

مصر حتى أقل من قرن مضى ورغم ضعف معدلات التعليم آنذاك ولكن المجتمع المصري كان مجتمعا عظيما حتى الفلاح كان عبارة عن مخزن للقيم والأصول التي توارثها جيلا بعد جيل، وكذلك المعلم والطبيب للاسف كل هذا تبخر الا من رحم ربي طبعا.

أعلم أن هذا الكلام ثقيل جدا وأثقل من جبل أحد ومر مرارة العلقم ولكن هذه هي الحقيقية العلمية والتاريخية والتي أكدها الواقع الذي لايمكن إنكاره في كافة أرجاء المعمورة لهذا أتمنى أن يكون شغلنا الشاغل في وطننا الحبيب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق