شعر

صمت الجدران

كتب – عايدة محمود

يوم أشتاق للحب
ويوم أهجر أوطان العشق هربا
ويوم أتمنى حبيب صادق وشموع وزهور
ويوم أتذكر قصة حب غادرة مزقت أواصل قلبي
ويوم أتخبط ألما بجوانب الطرقات
وأسير بخطوات يائسة تارة وحالمة تارة
ويوم أشتاق لعنوان بيتنا القديم
أشتاق لدفيء حضن أم وإحتواء أب وسند حبيب
أشتاق لليلة شتاء حالمة تحتوي روحي المبعثرة
ويوم أبكي ألما
ويوم أرقص فرحا
ويوم أصمت صبرا

ويبقي الشوق بقلبي حائر خلف صمت الجدران
جدران عنيدة وشواطيء حلم بعيدة
وهناك سفينة بداخلي تشتاق للأمان
تهفو البيت والسكن والوطن ودفيء العنوان

تابعت قلبي جرحت وتابعت عقلي جرحت أكثر
وبين القلب والعقل كلنا حائرين

عيوني تحكي قصة وجع وندم وأحلام مهاجرة
ويأس حطمته طاقات العند والتحدي بروحي

سأبدا من جديد برغم الألم وبرغم غدر البشر
وبرغم وهن عظامي المتعبة
قوتي هزمت قسوة السنين وصعوبات الطريق
فالإبداع دائما يولد من رحم الوجع
وكلماتي تحكي قصة جموحي وجنوني وتمردي
وكم من ألم إغتال حكمة العاقلين

فسلاما لأرواح فارقتني دون عودة
وسلاما لأحلام يوما ستعود لي عند شفق الفجر الأحمر
حتما ستقبل الأيام خدي القمحي اعتذرا
وحتما ستشرق الشمس من جديد ……
ستشرق من بين نظرات عيناي الممتلئة بنجوم فضية

غدا حتما سأغادر صمت الجدران بلا عودة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق