شعر

( رِحْـلَـتِـي )

الــيَــوْمُ كَانَـت رِحْـلَــتِـي
فِي بَحــرِ عَـيـنِ حَـبِيبَتِي
كَـتَـبَ الــغَــــرَامُ لِـقَـاءَنَـا
مِن غَـيرِ وَعـدِ سَـفِـيـنَتِي
كَانَـت عَـبِـيـرَاً قَــد دَنَـت
تَـرجُــو وُلُــوجَ مَـدِيـنَـتِي
وَقَـفَـت بِبَابِ عُــرُوشِـهَـا
سُــلْـطَـانَـةً وَ مَـلِـيـكَـتِـي
قَالَت: أَمِـيـرَ الشِّـعـرِ قُـم
وَ ارْفَـعْ لِـوَاءَ قَـرِيحَـتِي
الـحَـــرْفُ عُــنـوَانِي أَنَـا
مَـن ذَا يُـطَـاوِلُ رِفـعَـتِي
كَـم كَـانَ نَـظـمُ زُهُــورِهِ
هُـوَ دَيـدَنِـي وَ شَرِيعَـتِي
وَانظُـرْ لِـمُهْجَةِ عَـاشِـقٍ
نفَثَ الـقَـرِيـضَ لِرُؤيَتِي
قُــلــتُ: الَّـــذِي لَـم أَدْرِهِ
مِن هَولِ سِحرِ جَمِيلَتِي
عَـيـنَـاكِ تُغـرِقُ مُـنهَـكَاً
أَعـيَـاهُ لَـحْـظَ سَمِـيـرَتِي
كُـفِّ سِـهَـامَـاً لَـم تَــزَل
وَجَعِي وَ كُلَّ فَجِـيعَـتِي
وَ دَعِ اللَّطَائـفَ تَرتَوِي
مِن نَهرِ شُهدِ قَصِيدَتِي
سَـأَبُـثُّ أَشـوَاقَ الهَوَى
مُـتـغَــزِّلَاً بِـخَـلِـيـلَـتِـي
أَمَّـا الحُـرُوفُ وَ طَيفُهَا
فَـوُرُوْدُ قَــدُّكِ فِـكْـرَتِي
هَٰـــذَا فِــــرَاقٌ بَـيْـنَـنَـا
فَاللَّيْلُ مَهـدُ صَحِيفَـتِي
الـحُـبُّ يَـأتِـي رَاحِــلَاً
عُـذْرَاً إلَيْكِ رَغِـيـبَـتِي
عـمــر امـبـابي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق