كتبت – سلوى قلاوينه
على مدى عقودا من الزمان كانت كلمة السر المقصود بها مصر
هى بورسعيد خط المواجهة الاستراتيجى الاول واجمل بلدان العالم سحرا فاذا اردت ان تري العالم قف بالقرب من بوغاز بورسعيد حين تختلط مياه البحر المتوسط بقناة السويس سوف تستنشق رحيق قارة أفريقيا واسيا واوربا نسائم مختلطه صنعت بورسعيد يرتبط اهلها باحلام ومشاكل مشتركه اضفت عليها طبيعه خاصه ونرجع بالزمان الى ملحمة النضال فى حقبة الجزء الاخير من عام ١٩٥٦. وبالتحديد فى ١٩٥٦/١٠/٢٩. ملحمه جهاد وتمرد شعب ضد قوى استعماريه غاشمه وبدا التوتر يضرب الاجوا ء السياسيه فى ارجاء الباسله عندما اعلن الرئيس جمال عبد الناصر تاميم القناه حيث بدات وحدات الحرس الوطنى فى تكثيف تواجدها مع انتشار التدريب وتنوعه فى شكل تخصصات مع اسناد الاسلحه المعاونه ووضع مواقع دفاعيه فى الاماكن الحيويه انه العدوان الثلاثي على بورسعيد حيث تم فصل بورسعيد عن مدن الجمهوريه بواسطة الفوات البريطانيه وبدا تجميع الفدائين اللذيين كانو ينفذون العمليات القتاليه ضد الاستعمار متخفين فى زى الصيادين وكان يتم اخفاء الاسلحه والزخائر فى شباك وادوات الصيد وتم توزيع الاسلحه الى اهالى بورسعيد وتم تكوين مجموعات المقاومه من على سليمان وشهرته على السويسى وطاهر على جندى بسلاح الشرطه العسكرية واحمد هلال خراط معادن وابراهيم ومحمد قلاوينه وكان يوجد اتصال بالقياده المصريه عن طريق النقيب محمد عز الدين الامير اركان حرب فرقة بلوكات النظام وكان اتجاة القياده المصريه انذاك سرعة الحصول على اسرى من القوات البريطانيه والفرنسيه كان قوات المقاومه تنتشر فى شوارع بورسعيد على مدار ال٢٤ ساعه متواصله وكثف تواجدها وانتبها اثناء مرور دوريات الاحتلال وفى يوم ١٩٥٦/١٠/٣٠
الساعه السادسه والنصف صباحا والسماء تمطر مطرا خفيفا حين اوشكت الدوريه البريطانية على الانصراف بالتحديدتقاطع شارع اوجينى بشارع رمسيس كان احد الصبيه يقود دراجه ويستغيث بالواقفبن لتتبع احد الضباط له وينادى عليه بشده فركب الضابط الانجليزى عربته الجيب بمفرده وانطلق وراء الصبى تجاة ميدان المنشيه واخذ يضرب بالصبى فى شارع النهضه ورمسيس وكان على زنجير يستقل عربه تاكسى والتف حول الصبى اهالى بورسعيد وأفراد المقاومه الشعبيه وعد دمن اهالى بورسعيد اخذ يزيد الى حد.التجمهور واثناء انهياله على الصبى ولحظة صعوده للعربه تم تكتبفه وزجه بالعربه التاكسى وانقض عليه احمد هلال واخذ الطبنجه فسار الضابط اعزلا من السلاح تم تكميمه وزجه بالعربه وراح يركل بقدميه فكسر زجاج شباك السياره واخذ يصرخ النجده وكانت الجماهير تهتف الله اكبر وانطلقت العربه فى عكس انجاه ميدان المنشيه الى ان وصلت مبنى ثكنات بلوكات النظام ودخلو جراج خلفه وعلى الفور احضر الملازم اول.احمد فؤاد اسماعيل صندوقا حديديا مستطيلا من صناديق الذخيره وتم اغلاقه ونم وضع الصندوق فى جوال و تم نقل الجوال فى عربة نقل موبلبا كان مقبوضا عليها فى المرور لم تعمل ونقل الجوال فى سيار بيك آب مكتوب عليها سيارة خدمة المياه وركب فيها طاهر مسعد والعريف احمد الطرابيلى من فرق الامن وتم اخفاء الصندوق فى منزل ١٢٠ شارع عرابى ووضع الجوال فى احد المناور وبعد دخول قوات الطوارئ الدوليه بدوا البحث عن مورهاوس وكان له درجه قرابه لملكة بربطانيا وعرضت الحكومه البريطانيه فديه مقابل اعادته الى بلاده سالما ورد عبد الناصر بان هذا عمل شعبى وهكذا لم تهدا المقاومه الشعبيه والتحمها بشعب بورسعيد ادى الى خوف الدول الاستعماريه على قوتها ورعايها فرحلو فى ١٩٥٦/١٢/٢٣ واصبح هذا اليوم عيدا قوميا لبورسعيد
