مقالات

مھما یَكُنْ الأمر

كتب /حمادة قاسم

“علینا في النھایة أن نقف على أرجلنا ونواجھ الحیاة بشروطھا، فلماذا لا نبدأ الآن”
نحن نتعافى ـــــــــ . ـــــــــ
یشعر البعض منا بان علینا أن نحمي الأعضاء الجُدد بأن نقول لھم
كل شيء الآن رائع ونحن نتعافى، بینما كن كل شيء سیئاً وقبیحاً من
قبل. إننا نشعر بأننا قد نرعب أحدھم وندفعھ للھرب إذا تحدثنا عن الآلام أو المصاعب، أو الحیاة الزوجیة المحطمة، أو التعرض للسرقة وما شابھ. وبدافع من الرغبة المخلصة والنیة الحسنة لحمل الرسالة، فإننا نمیل إلى التحدث بكل حماس فقط عن الإیجابیات في حیاتنا.
ولكن الأمر الذي لا مفر منھ ھو أن معظم الأعضاء الجُدد تساورھم
الشكوك بشأن الحقیقة، حتى ولو لم تتعد فترة امتناعھم عن التعاطي عدة أیام. ومن المحتمل جداً أن “الحیاة بشروطھا” كما یعیشھا العضو
الجدید أكثر توتراً عما یتعامل معھ العضو القدیم یومیاً. ولو نجحنا في إقناع العضو الجدید بأن كل شيء سیكون جمیلاً في التعافي، فإن من الأفضل أن نكون متواجدین لتقدیم العون والمساندة لھ أو لھا عندما تتعرض حیاتھم لبعض الھزات.
ربما نحتاج بكل بساطة أن نشارك بعضنا البعض، في التفكیر
الواقعي حول كیفیة الاستفادة من إمكانیات خبرات بعضنا البعض لتقبل “الحیاة بشروطھا”، أیاً كانت تلك الشروط في أي یوم من الأیام. فالتعافي والحیاة نفسھا، یحتویان أجزاء متساویة من الألم والسعادة. ومن المھم المشاركة في الاثنین حتى یعلم العضو الجدید أننا سنظل ممتنعین عن التعاطي مھما یَكُنْ الأمر.ـــــــــ . ـــــــــ
للیوم فقط : سوف أكون صادقاً مع الأعضاء الجُدد الذین أُشاركھم تجاربي، واخبرھم بأنھ مھما كانت ظروف الحیاة، فإننا سوف لن نكون
مضطرین للعودة لتعاطي المخدرات أبداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق