مقالات

( لحظة تأني)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دعونا نلقي الضوء علي شخصية من الشخصيات
الذي ينتقضها البعض من الناس.
نحن اليوم بصدد موضوع مهم الا وهو موضوع تحطيم المبدعين دون وجه حق.
فهذه المبدعه التي ينتقدهاالناس وهي ( ياسمين جمال ).
أقسمت أن لا تقول عن نفسها فنانه حتى يحبها الشعب المصرى؟!
تلك المقولة المغلوطة الشهيرة “الفنون جنون” مع أن العالم كله من أقصاه إلى أدناه أتفقا على أن الفن إبداع أو استحداث شىء من العدم والعدم هنا ليس شىء غير موجود بل موجود (وهو الفن نفسه) واستحداث شىء منه هو تطويره وتحديثه وإدخال أشكال وأنماط مختلفة عليه.. هذا هو معنى الفن بكل بساطة.. بدون أى تعقيد أو قيود تفرض عليه ولكننا (وهذه هى الحقيقة) للأسف لا نقبل بأى جديد وننظر إليه على أنه المجهول الذى يجب أن نخافه أو نحاربه.. حتى ولو كان أو سيكون فى صالحنا ومصلحتنا فى يوم من الأيام.. والتاريخ خير شاهد على هذا.. كم الذين حاربوا الفنان سيد درويش عند ظهوره (كم الذين ارتضوا فن هذا العملاق بعد ذلك) وحاربوا بشدة الموسيقار عبد الوهاب عندما اخذ من فن سيد درويش وأضاف عليه فنه.. كم الذين وقفوا ضد السيدة أم كلثوم حتى استطاعت أن تثبت أنها فنانة.. كم الذين أخذوا يقذفون الفنان عبد الحليم حافظ بالطماطم حتى استطاع أن يثبت نفس الاثبات.. كم الذين اتنقدوا عدوية وقالوا عنه اسفاف وانحطاطا ومطرب شعبى.. وكأنها وصمة عار وليست تراث شعبى نفتخر به الآن.. وكم وكم وكم. وبعد كل هذا ماذا تعلمنا من انتقادنا لكل ما هو جديد.. دعونى أجيب “لا شىء” ودعونى أسأل مرة أخرى كم الذين سخروا أقلامهم وأفكارهم وألفاظهم الجارحة وشياطينهم من الجن والانس ليدمروا هذه الفنانه القادمه بإبداعها مع أن كل ما فعلته هو أنهاقدمت فن جديد علينا.. ولكنه فن هادف.. ومن لا يصدقني فليأتي بألحانها ويستمع إليها بحياديه.. بدءاً من الكلمات التي تدعوا للعمل والكفاح وتبث روح التفاؤل فى شباب مات بداخلهم أى أمل.. كلمات تنتقد وبكل جرأة سلبيات فى مجتمعنا سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية.. ألحان سهر ت الأيام والليالي لتستمع إلى كل موسيقانا الشرقية والتراثية.. ثم أخذت على عاتقها سماع كل الموسيقى الغربية بأنواعها لتحصل فى النهاية على مزيج تقدم به أغنية.. نعم أغنية واحدة لا يتعدى زمن غنائها أكثر من ثلاث دقائق (مجهود سنين فى دقائق معدودة) هذا هو الفن الذى تقدمه تلك الفنانه.. وبدلاً من أن نشجعها (ولا أقول نكرمها) نشجعها حتى فقط (لا) قمنا برجمها وكأنها شيطان دخل علينا من حيث لا ندرى.. فى نفس الوقت الذى تكرمها مهرجانات دولية ومحافل فنية (فى دول عربية أخرى ودول غربية)، وبأشد العجب (ماذا فعل تلك الفنانه ن) أقسمت على نفسها أن تعترف بنفسها كفنانه حتى يحبها الشعب المصري (فهذه هى بلدها وهؤلاء هم أهلها). أقسمت بأن لا ترضى بأي تكريم أياً كان حتى يرضى عنها هذا الشعب ويقبل فنها أولاً وعندما أفاجئكم باسم هذه الفنانه أرجوا أن لا تحكموا عليها أحكاماً مسبقة.. أعطوها الفرصة أولاً استمعوا إليها أولاً.. أنظروا ماذاتقدم أولاً ثم أحكموا عليها بما تشاؤون.. أتمنى أن لا نكون مقبرة كل مبدع.. أتمنى أن لا نكون مقبرة كل مخترع.. أتمنى أن لا نكون مقبرة كل فنان؟ أتمنى أن لا تكون قلوبنا مقبرتنا، أتمنى أن تحفظوا معي هذا الاسم جيداً لتحكم بيننا الأيام (أكنت على صواب أم خطأ) رددوا معي بصوت مسموع وليس القراءة بالعين فقط اسم الفنانه (ياسمين جمال)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق