كتب نزية عتيق
في وقت بدأت تظهر فيه أصوات للمطالبة بفرض حظر كلي شامل لمدة معينة، كأسبوعين أو ثلاثة، أسوة بما فعلته دولة الكويت، من أجل الحد بفعالية من خطر تفشي كورونا والمساهمة بشكل كبير في وقف عداد الإصابات والوفيات واحتواء الأزمة، فإن الآمال مازالت تحدو كثيرين بأن تبدأ الأمور في العودة لسياقها الطبيعي بعد عيد الفطر، وهي أمنية تغذيها تصريحات تصدر عن الحكومة من وقت لآخر بخصوص إمكانية العودة للحياة الطبيعية بشكل تدريجي ووفق تدابير معينة في سياق التعايش مع كورونا، تماما كما ستفعل عديد من الدول حول العالم خلال الفترة المقبلة.
لكن مصادر من وزارة الصحة والسكان رفضت التعليق على كل ما يتردد حول فكرة العودة بالحياة لطبيعتها ورفع الحظر بشكل كامل عقب عيد الفطر، من منطلق أن هذا القرار هو قرار دولة، ولا يمكن أن يصدر بشكل فردي، بل هو قرار سيصدر بشكل جماعي من عديد الجهات التي تتابع الوضع يوم بيوم على أرض الواقع.
وهو نفس الإطار الذي شرح من خلاله وزير الإعلام، أسامة هيكل، حيثيات توجه الحكومة بهذا الخصوص، حيث أوضح أن الحديث عن رفع الحظر بشكل كامل هو أمر سابق لأوانه حاليا، وأنه لا يمكن التكهن بسيناريو للأحداث في ظل تشوش الرؤية حول فيروس كورونا، تداعياته وعلاجاته.
وتابع هيكل بلفته إلى ان الحكومة تواصل العمل على مدار الساعة من خلال اجتماعاتها الدورية التي ترصد فيها الوضع عن قرب، وأن أي قرار يصدر يتم اتخاذه بالتشاور بين الحكومة، وأحيانا يتم الرجوع للمحافظين في بعض الملفات. وختم هيكل بكشفه عن توقعه بأن يتم التطرق لقرار رفع الحظر من عدمه خلال اجتماع الأزمة المقبل للحكومة قبل العيد.
