بقلم : ابوالمكارم الشريعي
إحتفل قدماء المصريين ببداية فصل الربيع في طقوس معينة مثل تلوين البيض و أكل السمك المجفف و قد كان أول احتفال بأعياد الربيع في مصر في مدينة تمسى اون و اعتقد المصريون القدماء ان هذا اليوم هو أول أيام الزمان و يتساوي الليل والنهار في هذا اليوم و جدير بالذكر انه قد تم اكتشاف كثير من الموميات للأسماك في المقابر الفرعونية ورسومات لآلات موسيقية حيث كانوا بالغناء على أنغام الموسيقى و جدير بالذكر أن الفراعنة هم أول من استخدم السلم الموسيقى و قد اهتم المصري القديم بارتداء الملابس المزركشة والمزخرفة و إعداد الفطائر و تزيينها بالطلاسم والنقوش والتعاويذ الدينية والخروج إلى الحدائق والساحات و بحمل الطعام وجرار النبيذ و الإوز والسمك المجفف وكان الاحتفال يستمر لمدة خمسة أيام وتسمى الأيام المنسية حيث أنها لم تحتسب في التقويم الفرعوني القديم و كانوا يهتمون بزيارة مقابر أهلهم وذويهم وأحبائهم في تلك الايام و في أواخر العصر الفرعوني احتفلت الملكة كيلوباترا بتلك المناسبة بابتكار مهرجان للزهور وكان متزامنا مع أعياد الربيع و جلوسها على العرش و من هنا يتبين لنا كيف برع الفراعنة القدماء في إعداد الطعام والملابس المزركشة و الآلات الموسيقية والأناشيد الدينية للاحتفال بيوم الزينة كما ذكر في القران الكريم وهو بداية تزين الأشجار بالورود والزهور و توضح كثير من البرديات واللوحات الجدارية على المعابد مناظر الاحتفال بأعياد الربيع عند الفراعنة القدماء حتى أنهم اخذوا زهرة اللوتس رمزا لهم .
