الرئيسة
الجريمة و العقاب
بقلم غادة المصري
نحن امام ظاهرة بدأت منذ عدة سنوات في التزايد و تستمر في التفاقم بشكل كبير علي مدي الوقت الراهن الذي يشهد جرائم قتل غريبة و متكررة في اقذر و ابشع صورها علي مر السنين بل و نجد الادهي من ذلكو هو تعاطف الكثير من الناس مع تلك الفئة الضالة المنحلة و تقديرهم في اعتقادات سفيهة و كاذبة مفتعلة باسم الشرف و الارتباط العاطفي الواهي
نحن بصدد كارثة حقيقية في تزايد مستمر ان لم تلقي الردع و التدخل السريع لوقف تلك المهازل و بشكل كبير انتشرت ظاهرة قتل الشباب لفتيات ربطتهم بهن علاقات ايا كانت و نجد ان اغلبية تلك الجرائم تحدث في اوساط شباب العشرينات بالاخص والثلاثينات و هو ما يوضح الخلل في بناء المجتمع نتيجة لعدة اسباب ادت الي هذا
و يأتي الادمان و انتشاره الاول في القائمة المسببه لتلك الجرائم اللاواعية و انتشار انواع المواد المخدرة بكافة اشكالها و سهولة تداولها بين اوساط الشباب و تدميرة عقليا و جسديا , تدمير الشباب الصاعد بنية و مستقبل المجتمع
و تأتي التربية و الاهتمام الاسري من اهم العوامل لانحراف الفرد حيث الاسرة السليمة التي تربي اولادها علي القيم و المبادئ و الاخلاق و التي تعطي افرادا اسوياء او غير اسوياء ذات سلوكيات مضطربة
و من العوامل الاخري ايضا البطالة و انتشار الفقر و الظروف الاقتصادية التي تعمل علي الضغوط النفسية و انتشار ظاهرة اطفال الشوارع و لا ننكر دور الاعلام و الدراما في خلق نماذج بشرية سيئة و تقليدها اعتقادا منهم انها الافضل علي الاطلاق و ان هذه الافعال السيئة هي شجاعة في مجتمع فقد الثقافة مع انتشار ثقافة اغاني المهرجانات و التيك توك
بالاضافة الي الخلافات الاسرية بين الاباء الامهات و المتعلقة بالميراث و الطلاق و التسرب من التعليم في الشوارع و انتشار الجهل و غياب الوعي حتي في الاسر نفسها و غياب دور المدرسة و التعليم في هذا الشأن
ايضا ضعف الارتباط بالدين و الفهم الخاطيئ بالدين فالمجتمع اما تفريط او تشدد و الاهتمام بالمظهر و ليس الجوهر و اتساع الهوة بين الغني و الفقر مما يعمل علي خلق الحقد و الضغينة بين طبقات المجتمع المختلفة و ضياع بعض فرص عمل او دراسة لمن يستحقها كل تلك العوامل التي جعلت من شباب المجتمع ارجوحة ليس لها اساس و لا ثبات
و للاصلاح في المقدمة دور الاسرة و دور التعليم في بناء شخص سوي قادر علي تحمل المسؤلية علي دراية بكافة امور دينه وواجباته نحو المجتمع الذي يعيش فية و يأتي دور منظمات المجتمع المدني و الجمعيات الاهلية ايضا في التشجيع علي ربط اواصر الفرد بمجتمعة و بلده و انماء روح التعاون و الوطنية ثم دور الاعلام الذي بدورة يجب ان يقوم بتصحيح المفاهيم الخاطئة في المجتمع و رجوع الدور الواعي الذي يجب ان يقوم به .