بقلم غادة المصري
تتوالي الاجيال وراء الاجيال و تندثر معها الثقافة المتاصلة و التراث القديم فمن المهم ان نلقي الضوء علي هذا الجزء الهام من حياة و ثقافة شعب عرف بتراث و الوان معينة في كيفية تداوله و اعاشته و مع التطورات التكنولوجية الهائلة و تغيير الاذواق تداول القليل من التراث القديم و لكن تعريف الاجيال القادة به شيء في غاية الاهمية لان الحضارة و الماضي امتداد للمستقبل في المواعظ و الدروس و اخذ العبر
فاتراث مكون من الاداب المختلفة و الفنون و العادات و التقاليد و المعارف الثقافيةو الشعبية و الفنون التشكيلية و الموسيقية ,, و قد اصبح علم يدرس الان في بعض الجامعات لذا الاهتمام به امر هام لا يمكن الاغفال عنه ,, و التراث يشمل كل الفنون و الماثورات الشعبية من شعر و غناء و قصص و معتقدات شعبية و الوان الرقص و الالعاب ايضا
ان التراث الشعبي يستخدم في ابراز الهوية الوطنية و القومية و ابراز ملامحها فالتراث باشكاله و مضمونه اصيل و متجذر الا انه يتطور و يتوسع مع مرور الزمن بفعل التراكم الثقافي و الحضاري لا توجد حضارة بدون تراث لانها ستصير حضارة هشة لا جذور لها و لا انبات بل يجب ان تكون حضارة اصيله لا تبعية لاخري مستقله بذاتها
التراث المصري عميق الجذور فهور حكايات و امثال عادات و تقاليد رسمت الملامح في الشوارع و في الميادين و في كل مكان مارسها الاجداد و تناقلها الاحفاد و لكن التطور التكنولوجي جعل بعضه في طي النسيان و اهمل البعض الاخر
فقد تميوت مصر منذ قديم الازل منذ العصر الفرعوني بتراث نادر و فريد لا مثيل له في العالم ان المحافظة علي التراث هو قمة التطور و الصعود و التفوق علي العالم غهو ثروة يجب الحفاظ عليها و قد سجلت العديد من اشكال التراث القديمة فقد تتنافس شعوب العالم علي تسجيل تراثها علي قائمة اليونسكو و نلقي بعض الامثله علي ذلك
فمثلا لعبة التحطيب التي مازال يفتخر بها ابناء الصعيد فهي تعد مصرية خالصة و قد بذلت وزارة الثقافة جهودا كبيرة في تسجيل لعبة التحطيب ضمن قائمة التراث غير المادي باليونسكو و قد قررت اليونسكو تنفيذ حملة بوسائل الاعلام بمصر للمحافظة علي التراث و الاثار المصرية و الحرف اليدوية و التقليدية مثل
الرسم علي الزجاج و من ضمنها بعض الحرف التي اصبحت مهددة بالانقراض صناعة السجاد اليدوي و الحفر علي النخاس و الخشب و التطعيم بالصدف و صناعة الفوانيس و تشكيل المعادن و ايضا صناعة الفخار بعد ان كان يتم التصدير للدول الاوربية اصبحت الحرفة الان في مهب الريح
و العديد من الوان التراث المختلفة التي يجب تعريفها للاجيال المتوالية من فرقة حسب الله و الاراجوز و الربابة و صندوق الدنيا (البيانولا) وصانع القباقيب و صانع السلال و مبيض النحاس و السقا كلها تندرج تحت التراث المصري القديم التي يجب التعرف عليها و علي المزيد عبر وسائل الاعلام المختلفة و الاهتمام بها علي حلقات او اجزاء لانها جزء لا يتجزأ من الماضي العريق
