1win aviatorpin up casinomostbet casino1win gameslacky jet1 winmosbetpin up casino game4era betмостбет кзlucky jet4rabetpinup login1 win kzmostbetmosbet casinomosbet kz1 win az1 winpin up kzmosbetmostbet casinomostbet aviator loginmostbet casinomost betmosbet indiaparimatchlucky jet online1win aviator1win apostaaviatorpin up kz1win lucky jetlucky jet onlinepinuppin up betting4rabet loginmostbet kz1win kzluckyjeypin up1win online1winonewin casino1 winparimatchpinuppin up betmostbet4rabet pakistanaviator 1 win
مقالات

أما بعد .. سادتي

كتب – عبدالله حسين

أما أنا يا سادتي فإني لازلت كلما حاولت كتابة نص كأني أمسك القلم لأول مرة ، أعجز عن صنع بداية على غير باقي الكتاب لهذا أجعل من كنايتي أول كلمات أخط بها كل نص أكتبني فيه. ومادامت أسمائي وكناياتي قد تعددت ولازلت أعجز على خط أحرف تشبهني أو تقاربني في الشبه فقد أخترت في هذه المرة أن لا ابدا بأي من أسمائي او كناياتي… أنا يا سادتي فقد قرأت من الكتب ما يجعل مني إنسانا متنورا. ومع هذا لازلت أؤمن أن الصعاليك أشباهي لا يمكن لمقاعد الدراسة أن تحملهم و أسمائهم لا يمكن لها إلا أن تكتب بلون أسود على جدران الشوارع والبيوت المقفرة النائية ، و تعجز الشهائد على كتابة أسمائهم بألوان سمائية.
أما أنا يا سادتي فإني لازلت أجوب الشوارع حافياً و برأسي أحلام الصبية و ثورات أعدمت و أخرى لاتزل تطبخ على نار هادئة ، لازلت كما بالأمس مع كل صباح أصيغ من إشراقة الشمس ثوب حب جديد لحبيباتي. ومع كل غروب أكتبهن في شكل قصيد…
كلما سألت من تكون إلا و أخترت الصمت سبيلاً لي و أعتبرته رسالة أبلغ وأكثر نبل من الكلام ، لازلت كل ما سألت عن إنجازات تحسب لي إلا وتلعثمت و أكتفيت بالصمت . لا لشيء غير أنني لا أرى لنفسي إنجازات تذكر و كل ما أعتبره إنجازاً أخجل البوح به ، لهذا دائما ما أدس حقائقي بين أحرفي علها تكون أكثر جرأة وفصاحة من لساني .
أما أنا يا سادتي فإني لازلت أميل للخط العربي أكثر من غيره ولازلت أرى في العقاد أستاذا وخير قدوة يحتذى بها ، لازلت لم ولن أمل كلما أعدت قراءة كتابا ” أنا / سارة “. كما لازلت أرى أن محمد شكري صاحب رائعة الخبز الحافي أكثر الكتاب شبها لنا.
يبقى المجنون إدريس جماع من أحب الشعراء لقلبي و أعتبره أنه قد لخص وجودي في قوله : ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه * ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه * صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه * ان من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه.
أما أنا يا سادتي فإني لا أرى نفسي كاتبًا ولا أعتبر شخصي كذلك ، و إني في زمن تكثر فيهم الأقلام أحبذ أن أكون قارئ جيد يميز بين الغث والسمين على أن أكون كاتبًا عاديًا. و إن كتبت فذاك ليس من باب الكتاب بل لأني لا أجيد شيئا غير القراءة لهذا حين يبتلعني الحزن أضطر لترجمة ما إبتلعني في شكل حروف صادقة. و لا أعتبر نفسي شاعراً و لم أنوي في يوم أن أكون كذلك ، أنا فقط حينما أحببت بشدة خططت حروفًا سقطت مني ذات قراءة. لازلت كلما قرأت كتاب إلا وسقطت نرجسيتي المفرطة و أيقنت أن الإنسان ماهو إلا ألة طباعة بعضها يطور في ما طبع و الأخر يصر على نسخ الأصل وتكراره في كل مناسبة… أما أنا يا سادتي فإني لا أضع على صفحتي صفة شاعر أو كاتب ، إنما أخترت أن أكون كبيت قصيد مهجور ولازلت أنا بيت القصيد ولا يزال بيتي مهجور . في كل يوم أرى أحرفي تتجول في أماكن لا أعرف عنها شيء ، و لم يعد ذاك الأمر يزعجبني بقدر ما يسعدني . لأني حينها فقط أكون قد أتممت رسالتي و وصلت معاني حيث كان يجب أن تصل…
أما أنا يا سادتي فإني أحسب نفسي قد كشفت جل خبايا الكون و عايشت كل الحياوات لكني لا أزال أختار الصمت كرسالة أبلغ على أن أصرح بذاك للعامة أو أن أكون معلما لهم… لازلت أترجم حزني على ورقة غانية وقلم صدأ و أرثي رفيقا تركتني دون سبب ، لاتزال ذكراه تسري في العروق ، و أهجو رفيق المنفى بكل حب و أتغزل بزهرة ذبلت على كفي ثم غادرت مع نسائم الصباح …
أما أنا يا سادتي فإني لازلت أترنح بين المجون والتوبة ، بين المعصية والإيمان . لازلت أعود ثملا من واسط كل الطرق ولا بغية لي في شيء غير النوم و الشعرَ. لازلت لا أعير أهتماما لأي كان أو أي شيء ، غير مؤمن بالإستثناءات… لازلت كما أنا منعزلاً عن البشر و في كل مرة أحاول فيها أن أكون إجتماعيًا كباقي البشر إلا وسقطت عجزاً…
أما أنا يا سادتي فإني أعجز على رفقة من لا يقرأ ما أكتب ، ليس رغبة في الثناء على ما أكتب من ترهات لكن إيماناً مني أنه لا يمكنني التعري إلا أمام الحروف.
أما أنا يا سادتي فإني لا شيء ولا أحد غير شخص منهك يعجز عن الضحك بصدق والبكاء بصدق. لا شيء يزعجبني غير ذاك الكاتب برأسي الذي يقولبني حسب مشيئته لرواية لم تكتب ولن تظهر للعامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق