مصر

التبرع بعضو من جسده لأي مريض.. ننشر وصية النقيب أحمد حجازي شهيد رفح.

كتب.. عاطف انيس

“من 6 سنوات فقدت الحياة بفقد فلذة كبدي، نزل الخبر علي كالصاعقة, لا اعتراض على قضاء الله، ولكن عليك أن تتخيل عشت علشان أربي الرجال ويكونوا سندا لي بعد وفاة الحبيب والأب والصديق، وأصبح ابني عندي أعظم الرجال، فهو شخصية مثالية بمعنى الكلمة أحب الناس وعاملهم بكل ود وحب واحترام فأحبه الجميع وأثنوا عليه”.

بهذه الكلمات أحيت حبيبة أحمد، ذكرى استشهاد نجلها البطل أحمد حجازي، الذي ذهب للقاء ربه على إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من إرهابي بيت المقدس بمدينة رفح في الثاني من سبتمبر 2014.

وأضافت: “كان يهتم بكل تفصيلة من تفاصيل حياتي: أكلتي صليتي خرجتي، صوتك ماله.. ملأ الدنيا حبا لى ولأخيه بل لجميع العائلة، وفجأة تعب السنين راح والدنيا فضت علي أنا وأخوه”.

وتوجه إلى الله بالدعاء قائلة: “اللهم كما أسعدنا في حياته فأسعده أضعاف ما أسعدنا”، وأضافت: ارتقى إلى السماء وهو عريس وزينة الشباب لا أبكيك اعتراضا ولكن أبكيك فقدا، اللهم ارزقه الفردوس الأعلى واجمعنا به ووالده في أعلى منازل الجنان”.
الشهيد كتب وصيته قبل وفاته كعادة أقرانه من رجال وزارة الداخلية خاصة من يشرف منهم بالخدمة على أرض سيناء، وفي ذكرى استشهاده وبعد 6 سنوات نعيد نشر وصيته التي تداولها رواد مواقع التواصل على صفحاتهم تقديرا لبطولته وإحياء لذكرى الأبطال.
وصية الشهيد
فى بداية الوصية.. كتب الشهيد: بسم الله الرحمن الرحيم (وَاتّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إلى اللّهِ ثُمّ تُوَفّىَ كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ).. أهل بيتى الأعزاء.. أوصيكم بالتوحيد الخالص لله.. والحذر من الوقوع فى الشرك.. أوصيكم بالصبر والرضا عند الصدمة الأولى.. وتقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا فى مصيبتنا وأخلف لنا خيرًا منها.

الشهيد يُدفن بدمُه

قال الشهيد النقيب أحمد محمد حجازى فى وصيته: “يا أهل بيتى الأعزاء.. اصبروا فإنى أحب لقاء الله وأحسن الظن به ولقنونى كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” برفق وهدوء، حتى تكون آخر كلمة ألقى بها ربى. إن كنت فى معركة لا يغسلنى أحد، بل لفونى فى ثيابى وادفنونى بدمى، واتركونى على حالتى، وادفنونى فى البلد الذى مت فيه بدون تكلف أو مشقة.
توزيع الميراث

أوصى بتوزيع الميراث حسب شرع الله، وبما يرضى الله، وكونوا يا أحبابى متحابين لبعضكم البعض، وسوف يدرككم الموت مثلى.. اعملوا لهذا اليوم تسعدوا وتلقوا الله عز وجل آمنين مطمئنين، فيوم القيامة ينادى الحق تبارك وتعالى: أين المتحابون بجلالى؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى، وإنى أبرأ من كل فعل أو قول يخالف شرع الله وسنة نبيه.. وأستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه.

تركة الشهيد حجازى

أوصى بثلث تركتى لمستشفى سرطان الأطفال (57357)، وأوصى بالتبرع بأى عضو من أعضاء جسدى لأى مريض أو محتاج، وأوصى بتوزيع ملابسى وأدواتى على المحتاجين، وأوصى بتخصيص جزء من مالى لعمل سبيل كصدقة جارية على روحى، وأوصى كل من يعرفنى أن يدعو لى بالرحمة.

وصية الشهيد

كانت مجموعة مسلحة من جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تستقل سيارة خاصة نفذت العملية الإرهابية، بواسطة تفجير عبوة ناسفة، أثناء مرور القوات برفح وعلى رأسها النقيب أحمد حجازي.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق