متابعة :- حجازى صلاح
.. حيث توافد الآلاف من القرى المجاورة إلى منزل الشهيد لتوديعه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية نكلا في جنازة مهيبة فى حضور عدد القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة والنائب احمد فاروق ابو عبدة وقيادات من الشرطة والاجهزة الامنية والقوات المسلحة وقيادات وعمدقرية نكلا والقرى المجاورة .
وخرجت الجنازة من المسجد الكبير في القرية “مسجد البحر” وحمل المشيعون الشهيد في نعش ملفوف بعلم مصر و خرج مع الشهيد جنازتين اخرين ،وردد المشاركين في الجنازة هتافات (لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والإرهابي عدو الله الله أكبر- الله اكبر)، ، واتشحت قرية نكلا وقرى مركز منشاة القناطر بشمال الجيزة بالسواد عقب علمهم باستشهاده قبل يومين في الحادث الارهاب يالغاشم
وبصوت يملؤه وجع الفراق، طالبت زوجة الشهيد كل المشاركين في جنازته، عقب خروج جثمانه، بقولها “إلى يحب سعد مايصوتش عليه” وبدأت الزغاريد تزف الشهيد إلى مثواه الأخير، وكأنه عرس .
من ناحية اخرى توعد أصدقاؤه من المجندين المشاركين في الجنازة باقتلاع الإرهاب من جذوره من ارض الفيروز شمال سيناء، مؤكدين أن الشهيد كانت لديه الفرصة للنقل من سيناء لكنه رفض، وأصر على الإستمرار في مكانه مدافعا عن وطنة .. ويذكر احد اصدقاء الشهيد ان والدتة كانت تبكي وتقول ابنى شهيد راح الجنة ، واصفًا صديقة بأنه كان يعتبر سيناء بوابة العبور الى الشهادة،وطريق الجنة وقد نالها والحمد لله وكان يرفض نقله ، قائلا “أنا راجل يا امي والإرهاب محتاج رجالة تواجهه، وبعد 6 أشهر فقط من زواجة كتبت له الشهادة ونحن سنقتص له باذن الله ولن نترك سيناء للارهاب .
وقال احد اصدقاءة إن الشهيد من عائلة عريقة بقرية نكلا هي عائلة الابيض ، وكان يقيم مع أسرته بالقرية، وكان مثالا للاخلاق والامانة ، ولكن أيادى الغدر اغتالته واستشهد مع عدد من زملائه.
يذكر ان الشهيد متزوج منذ 6 شهور ووالدة متوفي وله شقيقين وكان مثالا يحتذى به في الأخلاق وأداء الواجب وأنه فخر لكل شباب مصر الأبطال الذين يدفعون الغالي والنفيس من أجل الوطن ورفعته .
وكانت مدينة العريش، قد شهدت هجوم إرهابي، جراء استهداف جماعات ارهابية مدرعات شرطة وسيارة تشويش، على قول أمني عائد من مدينة بئر العبد باتجاه مدينة العريش، ما أسفر عن استشهاد سعد الاربيض واخرين وإصابة عدد من ضباط وجنود الشرطة.
