كتب /اشرف العمده
في الساعات الأولى من صباح اليوم وقبيل آذان الفجر، هرع العشرات من أهالي أحد الشوارع الجانبية في منطقة الشؤون التابعة لمركز قنا، وذلك بعد سماعهم أصوات صرخات إحدى السيدات في المنطقة، بسبب صدمتها على وفاة شقيقها، الذي كان ظل بعيدًا عن أسرته قرابة 5 سنوات مضت، لقضاءه مدة سجنه لإتهامه وتورطه في جريمة قتل منذ سنوات مع آخرين.
بكاء وعويل السيدة لم يكن شفيعًا لعودة شقيقها، الذي خرج للتجول ليلاً مع نجله، إحتفالاً بخروجه من محبسه، وذلك بعد أن سدد له شقيقين طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من الجسد، حتى أودعوه جثةً هامدة، غارقًا في دماؤه، ثم تركوه وفرا هاربين، خوفًا من قبضة الأهالى والأجهزة الأمنية في المحافظة.
نجل المجني عليه كان يسير معه ليلاً إحتفالاً بوالده الذي خرج من محبسه، إلا أنه لم تكتمل فرحته بخروج والده بعد أن ابتعد عنه لسنوات، وأصبح شاهداً على جريمة قتل والده، بعدما شاهد المتهمون يسددون بالأسلحة البيضاء، في جسد والده، هرب نجل المجني عليه بعيدًا عن الدماء الغارقة في الشارع ليبلغ أسرته.
قال مصدر أمني في تصريحات خاصة ”صحفيه” إن اللواء علاء محمد العياط، مدير أمن قنا، تلقى إخطاراً بقيام مجهولين بقتل عاطل يدعى بدوى محمد مصطفى 36 عامًا، بعد أن سددوا له طعنات من أسلحة بيضاء في أنحاء متفرقة بالجسد، أثناء تجوله في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة الشؤون التابعة لمركز قنا، وتركوه غارقًا في الدماء مما أدى لوفاته في الحال، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى قنا العام.
وأضاف المصدر، أن المباحث الجنائية كشفت تفاصيل الحادث، والذي كان وراءه ثأر بين الجناة والمجني عليه الذي كان متهمًا في قضية قتل دخل على إثرها السجن وقضى عقوبته، إلا أنه عقب خروجه من السجن تمكنت أسرة القتيل من الأخذ بالثأر.
وأكد المصدر أن الأجهزة الامنية كشفت المتهمين، وهم أشقاء القتيل، الذي تورط المجني عليه في قتله منذ سنوات، في قرية الأشراف القبلية التابعة لمركز قنا، وهم: أحمد. م، سائق و شقيقه سعيد، مقيمون في قرية الأشراف القبلية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليهم.
حرر محضر بالواقعة، فيما أخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
