الرئيسة

قصتنا الشخصية

كتب /حمادة قاسم

“عندما نروي قصتنا الشخصية بصدق فإن شخصاً ما قد يتفاعل معنا”

لقد استمع الكثير منـا إلي متحدثين يجذبون المستمعين حقـاً في مؤتمرات زمالة المدمنين المجهولين NA. ونتذكر كيف كانت ردة فعل الجمهور المستمع يتراوح بين دموع تبين مدي تفاعله ومرح صاخب. وقد نعتقد ونقول لأنفسنا “سوف أكون أنا أيضاً المتحدث الرئيسي في أحد المؤتمرات يوماً ما أيضاً”.

الحقيقة أن ذلك اليوم لا يزال بعيداً بالنسبة للكثير منا. فقد يطلب منا في مناسبة أن نتحدث في اجتماع يعقد بالقرب من محل إقامتنا. قد نتحدث في ورشة عمل لإحدي المؤتمرات الصغيرة. ولكننا، بعد كل هذا الوقت لم نصبح متحدثين “ساخنين” في اجتماعات المؤتمرات، وهذا أمر لا مانع منه. لقد تعلمنا بأننا نحن أيضاً لدينا رسالة خاصة نشارك الآخرين فيها. حتي ولو كانت في اجتماع محلي فقط، يحضره خمسة عشر وعشرون مدمناً.

إن لكل منا قصته الشخصية فقط ليرويها ولا أكثر، إذ لا يمكننا أن نروي قصص الآخرين. ففي كل مرة ننبري فيها للتحدث، يجد الكثير منا أن جميع الأسطر الذكية والقصص المضحكة قد اختفت من الذاكرة. ولكن لدينا شيء نقدمه. إننا نحمل رسالة الأمل – إننا قادرون علي التعافي وبالفعل نتعافي من إدماننا. وهذا يكفي.

لليوم فقط: سوف أتذكر بأن قصتي الصادقة هي التي أشارك الآخرين فيها علي أفضل وجه وهذا يكفي لليوم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق