مقالات

عنوان تقرير : آثار المخدرات على الجنس البشري.

كتب_السيدالاعرج

المخدرات وتعريف عنها:

عبارة عن مواد طبيعية وكيميائية بها عناصر منومة أو مسكنة ولكن يتم استخدامه بطريقة خاطئة فيصبح لها تأثير سلبي على العقل والجسم فهذه المواد تسبب غياب كامل للوعي؛ فهذه الأسباب تجعل المخدرات بالاستخدام السيئ محرمة شرعا بسبب ذهاب العقل لقوله تعالى “يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”، ولم يكن الإسلام هو الدين الوحيد الذي حرم المخدرات والمسكرات ولأنها تؤذي الجسم البشري حرمها الدين المسيحي حيث ذكر بالكتاب المقدس ” امتنعوا عن كل شيء شبه شر”، ولم يكن الدين هو المانع الوحيد للمخدرات بل تم حظرها قانونيا فحظرت القوانين الدولية والعامة هذه المواد المخدرة من زراعتها او استخدامها ولكن أيضا يتم استخدام بعضها للعلاج من بعض الأمراض فيتم استخدامه كمسكن لتخفيف الآلام تحرص الدول على وجود مصحات متخصصة لهذه الأمور من معالجة المدمنين، وقد انتشرت المخدرات بشكل كبير في الفترة الأخيرة حتى أنها قد وصلت الي يد الصغير والكبير فلم تقصد الكبار فقط.

أسباب انتشار المخدرات:

تختلف أسباب الانتشار من دولة لأخرى ومن منطقة لأخرى ومن شخص لآخر وكان من أحد أسباب انتشار المخدرات في العصر الاستعماري من الدول الكبرى على الدول النامية كما فعلت بريطانيا عندما شجعت على زراعة الأفيون في الهند ومصر والصين، ومن الممكن أن الظروف الاجتماعية الصعبة هي من الأسباب المهمة لانتشار المخدرات والتي تسبب البطالة

وكثرة انتشار الأفلام الهابطة والتقليد الأعمى الذي يسيطر على مراهقين؛ وكان أحد الدكاترة قام ببحث علي بعض المساجين المتعاطين للمخدرات فكان أغلبهم بسبب الخلافات الاسرية فيدفع افراد الاسرة الى استخدام المخدرات للهروب من واقعهم المؤلم، وأيضا سوء معاملة الأولاد أو الإفراط في تدليلهم وتلبية كل رغباته، ويعتبر أيضا سفر ابنائنا الى الخارج وسرعة التنقل من الأسباب التي سهلت عليهم الحصول على المخدر بعيدا عن رقابة الأهل؛ وهناك ارتباط وثيق بين انتشار المخدرات وانتشار الأمراض المتنقلة للجنس وخاصة (الايدز) لان اغلب المصابين بتلك الامراض يتعاطون المخدرات.

قاتل الإنسان:

تعتبر المواد المخدرة من أكثر المواد الكيميائية خطورة على جسم الإنسان، حيث يصل المدمر كافة أجهزة الجسم وخاصة الأعضاء الداخلية والحيوية، وقد تكون الاعراض واضحة لكل من يتعاطى المخدرات التعرق الشديد وجفاف الفم وتسارع نبضات القلب والرعشة والخدران في الأطراف.
وقد انتشرت هذه الافة في الآونة الأخيرة ولذلك حان الوقت حتى يتم ايقافها لأننا إذا لم نقف الان قد تصل إلى أبنائنا واحبائنا، في المخدرات عبارة عن ان المخدرات هي عبارة عن سلاح قاتل بعدت اشكال فمنها الحبوب و البودرة و الابر، ورغم تغير أشكالها إلا أنها تؤدي الى الموت المحتم اذا لم يتم علاجها بأسرع وقت ومن أسباب تعاطي المخدرات وخاصة لدى الشباب ما بين 15 – 30 سنة هي أصحاب السوء والبعد عن الدين و المشاكل العائلية و عدم اهتمام الآباء بأبنائهم وتركهم بلا مراقبة , ويجب أن نوعي اولا الأهالي قبل الشباب لخطورة التعاطي،

ويجب أن نوعي الاباء حتى يتمكنوا من الاهتمام بأبنائهم ومعرفة من هم أصحابهم الذين هم السبب الرئيسي للتعاطي.
ان المخدرات آفة قاتلة ليست فقط للفرد وإنما للامة و نموها فهي سبب في تدهور الأمم وسقوطها، في الأمم تنمو بنمو أبنائها وشبابها، ولذلك يجب توعية كل فرد والتوضيح لهم بخطورة هذه الآفة وهي تعاطي المخدرات.
طرق الوقاية من المخدرات:
هناك عدّة طرق للوقاية من المخدّرات، ومنها:
-التحكّم في النفس، وضبطها.
-دعم الأهل دائماً لأبنائهم.
-إنشاء علاقات اجتماعيّة إيجابيّة ودية مع أفراد المجتمع.
علاج ودواء الإدمان على المخدّرات:
يعرف الإدمان بأنه التعوّد على شيء ما بسبب استخدامه لفترة زمنية طويلة، والإدمان على المخدرات يحتاج إلى علاج ودواء فوري، ويبدأ العلاج ودواء من المدمن نفسه، فيجب أن يكون على قناعة تامة بأنّه يريد الحصول على العلاج، ومن ثم يتم علاجه بالتدريج، بعد أن يشخّص الطبيب المتخصص حالته المرضية، ويتعرّف على مدى قدرة جسمه على الاستجابة للعلاج، حتى يتمكن من الانتهاء والتخلص من هذا الإدمان المدمّر، والذي أدّى إلى تدمير حياتهِ، وأثّر عليها بشكل سلبي.

آثـــار المخدرات:

إن المدمن على المخدرات هو قتيل بين الأحياء، لكن روحه لا تزال متعلقة بجسده تتنازعه البقاء. وهو هزيل نحيل شبه مشلول فقد صحته وانحدرت نفسه.

الآثار الدينية:

المخدرات مضيعة للوقت مذهبة للعقل تدخل صاحبها في غيبوبة تمنعه أداء صلواته وتحقيق عبادته وتنافي اليقظة الدائمة التي يفرضها الإسلام على قلب المسلم، كما أن سيطرتها على عقله تجره لارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وبذل عرض وسواها.

الآثار الاجتماعية:

يتنامى تدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل وهو عضو غير منتج في المجتمع، يميل إلى ارتكاب الجرائم، غير متحملا مسئوليته كراع في أسرته، وينفق موارده لتحصيل ما يتوهم فيه اللذة من مخدر تاركاً أفراد أسرته دون طعام ولا كساء مما يؤدي إلى كثرة حدوث الطلاق في تلك العائلات، كما تكثر ولادة أطفال مشوهين الخلقة، ضعيفي البنية في أوساط المدمنين. وعندما يعجز المدمن عن تأمين المخدر بالطرق المتاحة كثيراً ما يلجأ لإجبار زوجته أو ابنته على البغاء. انتشار المخدرات علامة على الرذيلة بكل صورها.

الآثار الاقتصادية:

علاوة إلى أن المدمن إنسان غير منتج، فإنه يلحق بمجتمعه خسارة كبرى في الانفاق على علاجه من الأمراض التي ينتجها الإدمان، وعلى إنشاء مصحات لعلاج آفة الإدمان بالذات،

وعلى الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة المخدرات وملاحقة الاتجار بها والمهربين لها. ثم إن أسعار المخدرات الباهظة تستنزف الدخل القومي لتجتمع في أيدي قلة من الناس تعمل لحساب جهات إجرامية من المافيا وسواها.

الآثار الصحية والنفسية:

لكل مخدر أثره الخاص على العضوية، ذكرناه في أول المقال ونلخص هنا الآثار المدمرة التي تشترك بها كافة المخدرات” المكيفة ”
الإدمان يؤدي إلى ضمور قشرة الدماغ التي تتحكم في التفكير والإدارة. وتؤكد الأبحاث الطبية. أن تعاطي المخدرات، ولو بدون إدمان، يؤدي إلى نقص في القدرات العقلية وإلى إصابة خلايا المخيخ بالضمور مما يخل بقدرة الشخص على الوقوف من غير ترنح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق